غلاء الأعلاف يهدد الكسّابة وقد يشعل أسعار الأضاحي

إذ وصل سعر علف الشمندر هذه السنة إلى 3.30 دراهم للكيلوغرام بدل 1.90 خلال السنة الماضية، فيما وصل ثمن النخالة إلى 3.20 دراهم للكيلوغرام مقابل 1.25 سابقا، كما ارتفع ثمن الكيلوغرام من السيكاليم المخصص للدواجن إلى 4.20 دراهم ، فيما لم يكن ثمنه يتجاوز 3.20 خلال السنة الماضية، أما السيكاليم المخصص لعلف البقر فبلغ 3.10 دراهم للكيلوغرام بدل 2.30 خلال الموسم الفلاحي الماضي.
وأكد أحد العاملين في قطاع الإنتاج الحيواني أن الفلاح كان يستفيد من مادة النخالة منذ الثمانينيات من القرن الماضي الى حدود نهاية التسعينيات بأثمنة رمزية وأحيانا بالمجان بعد حصوله على أذونات من العمالة ويتسلم النخالة من المطاحن، وهو ما لم يعد ممكنا اليوم بعد أن أصبحت أثمنتها تفوق أثمنة القمح، حيث يتراوح ثمنها بين 2.25 و2.60 درهم للكيلوغرام في الوقت الذي بلغ سعر النخالة 3.20 دراهم للكيلوغرام. هذه الأثمنة هي بمثابة «أرقام قياسية» وصلت اليها الاعلاف ، خلال الفترات الاخيرة، و يعتبر الفلاح أن هذه الوضعية تهدد مستقبله المهني بأوخم العواقب. ومن جهة اخرى نجد ان الفلاح يعاني من مشكلة في الماء باعتباره يستهللك كميات كبيرة من المياه والآبار العادية غير قادرة على تحمل ذلك، نظرا للضغط المتواصل عليها ، حيث أنها أصبحت غير قادرة على توفير الكمية المطلوبة ، علما بأن الفلاح المغربي خلال هذه الايام بدأ الضغط يتزايد عليه، لأن عيد الأضحى المبارك بات على الأبواب، ويجب على الماشية التي توجد بحوزته أن تقدم لها أحسن الاعلاف لكي تصبح صالحة بشكل جيد للبيع، لهذا يطالب الفلاح بتدخل الجهات المسؤولة عن القطاع ، ودعمه لتجاوز إكراهات ارتفاع أثمنة الأعلاف.

سعيد الشقيري الاتحاد الاشتراكي : 27 – 09 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق