الموسم السياسي المقبل والملفات الملتهبة !!!! 

الرماش

اقترب الدخول السياسي أو الإجتماعي ببلادنا كما نسميه في تقاليدنا البرلمانية ،وكثير من الملفات تنتظر تأشيرة البرلمان بصيغتيه الإستشارية أو التقريرية .
قرب إنطلاق موسم سياسي جديد ،وكثير من القوانين والقضايا تنتظر المصادقة قصد تنزيلها، ومنها ثلاث قوانين لها حساسياتها الإجتماعية والسياسية الراهنة :
1-قانون البنوك التشاركية أو الإسلامية
2-قانون إصلاح التقاعد
3-قانون الإنتخابات المقبلة
دون نسيان قوانين أخرى لها دورها وتأثيرها الإقتصادي والإجتماعي …
إن هذه القوانين الثلاثة بالأخص باتت ضرورية وأساسية لخلق دينامية جديدة على منتوجنا البنكي وتقوية الإدخار وتشجيع فئة كبيرة من المواطنين لا ترتاح في تعاملها مع الأبناك التقليدية الحالية وهذا القانون سيخرج عما قريب رغم سياسة الباطؤ والإرجاء التي يعتمدها البعض
ثم ملف التقاعد الذي سيعرف بالفعل نقاشا قويا بين المركزيات النقابية على الأخص ومقترحات الحكومة. نقاش نريده عميقا يستحضر مشاكل الصندوق المغربي للتقاعد cmr يتجاوز التصلب المقيت وردود الفعل التي لا تستند لمنطق قوي . بل لابد من خلق توازن فعلي بين ما تريده الحكومة وما نطالب به كنقابات ..لكن السؤال الذي يبقى مشروعا ومطروحا هو كيف يكون هذا التوازن ؟؟كيف نحقق المصلحة ذات الأبعاد الإستراتيجية الطويلة والمصلحة الآنية للفئات النشطة من الأجراء ؟؟كيف نجنب الموظف قدر المستطاع ما قد نلمسه أنه ضرر ومس بالمكتسبات السابقة ؟؟كيف كذالك نجنب صندوق التقاعد كوارت واردة لا قدر الله .
أما القوانين الانتخابية فلا بد من إرادة سياسية جماعية تنطلق من مكونات مشهدنا الحزبي ،وعبر حوارات وتوافقات تتجاوز النغمة التشكيكية التيئيسية التي يرفع شعارها أحزاب دأبت في ثقافتها في الآونة الأخيرة على رفض كل شيئ ومعارضة كل مبادرة. مما سيرفع من حقيبة التنافس السياسي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة .ويهوي بخطابنا إلى حافة الدجل والكذب… كما بتنا نسمع من زعماء ساقهم القدر للأسف لتقلد كراسي حزبية محترمة تضم كثيرا من النخب رفيعة التكوين والوعي والكفاءة …مما قد يساهم في تقليص حجم الإقبال على كل المبادرات المقدمة ويساهم في ضحالة الوعي السياسي ببلادنا .
بمعنى أننا سنكون أمام موسم ملتهب بإمتياز. لكن الشيء الذي أعتقده سيكون سببا في تنزيل هذه الإصلاحات دون ترك جروح غائرة اجتماعيا وسياسيا …هو قدرة مكونات الأغلبية في التعبئة.ومنهج الحوار وطريقته التي يديرها رئيس الحكومة مع المركزيات النقابية رغم كل الملاحظات…
إن الحوار البناء وحسن الإصغاء واستيعاب حدة الظرفية والوعي بثقافة المشاكل والإكراهات ومن ضمنها ظروف الموظف.. لكفيلة بتجاوز كل العراقيل المحتملة …وكل موسم ومغربنا بألف خير

محمد الرماش 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق