عقد المجلس البلدي لمدينة تيزنيت دورة إستثنائية يوم الجمعة الماضية 12 شتنبر 2014، بقاعة الإجتماعات بمقر بلدية تيزنيت، تدارس خلالها  وضعية الباعة الجائلين، التي شهدت في الآونة الأحيرة عمليات شد وجدب، بين السلطة والبلدية كطرف أول، والباعة المتجولين كطرف ثاني، وقد حج عدد كبير من الباعة المتجولين للدورة عند مناقشة النقطة من قبل المستشارين، على أمل غيجاد حل يرضي الطرفين.

وفي أول دورة يحضرها الباشا الجديد وطاقم السلطة المعين حديثا بالمدينة، صادق المجلس بأغلبية الحاضرين على برمجة بعض مداخيل الجزء الثاني من الميزانية في نفقات الاستثمار ، كما صادق على  المساهمة في بناء وتجهيز مركز الدعم والمواكبة للفلاحين وتثمين المنتوج الفلاحي المحلي بحي دوتركا،  وتحيين المخطط الجماعي للتنمية (2011-2015)، فضلا عن الدراسة و المصادقة على اتفاقية شراكة و تعاون بين الجماعة الحضرية لمدينة تينزنيت و جمعية نادي امل الاتحاد الرياضي امل تيزنيت لالعاب القوى، واتفاقية شراكة و تعاون بين الجماعة الحضرية لمدينة تينزنيت و شركة مخبزة تامونت، واتفاقية شراكة و تعاون أخرى بين الجماعة الحضرية لمدينة تينزنيت و مركز التربية البيئية بشان احداث مركز التربية البيئية بتيزنيت.

وغي ختام الدورة نظمت بلدية تيزنيت حفل غذاء على شرف رجال السلطة الجدد، أكد فيه الطرفان على التعاون والتنسيق فيما فيه مصلحة المدينة، وفي كلمته بالمناسبة أكد عبد اللطيف أوعمو، رئيس المجلس البلدي، أن رجال السلطة الجدد لن يجدوا منه إلى السند والمساعدة في أداء المهام المنوطة بهم، مؤكدا على أن المطلوب يكمن في “تقوية حاسة الإصغاء، وقبول النقاش بكل الوسائل المستعملة، كما علينا أن نحول الأشياء التي تعترض سبيلنا إلى قيم إيجابية”.

وبخصوص الاعتداء الذي تعرض له محمد إديجيا من قبل أحد الباعة المتجولين، قال أوعمو “إن ما حصل قض مضجعنا، وكنا كمن يبني في الماء”، مضيفا أنه علينا أن ندبر الأمر بحكمة، لأن ظاهرة الباعة المتجولين من شأنها أن تعيدنا إلى نقطة الاصفر بالمدينة، حيث كدنا أن نفقد هيبة الدولة والمؤسسات، ونتجه نحو قانون الغاب،  وهذا شيء غير معقول، فتحن نريد جماعة مسؤولة وواعية وعلى رجال السلطة أن يساهموا في جعل القانون يحترم”

من جهته أكد “محمد بوصحيب” الباشا الجديد بتيزنيت، بأن السلطة في صيغتها الجديدة “عازمة على وضع اليد في اليد من أجل ضمان تنفيذ المخططات التنموية بالمدينة،بعيدا عن البيروقراطية، وفي إطار المفهوم الجديد للسلطة، كما ندد بدوره بالاعتداء الذي تعرض له محمد إديحيا، من قبل أحد الباعة الجائلين، مشيرا إلى أن موضوع الباعة المتجولين يحتاج إلى مقاربات عديدية تراعي خصوصية المنطقة.

محمد الشيخ بلا – تيزنيت 24