بوعرفة  يدعو إلى إعطاء الأولوية للجانب المتعلق بالقيم خلال مرحلة تكوين الأساتذة المتدربين

بوعرفة

دعا مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة، السيد عبد الله بوعرفه، الأساتذة المكونين بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم إلى إعطاء الأولوية  للجانب المتعلق  بالقيم بالشكل الذي يؤهل الأساتذة المتدربين إلى  تكريسها بعد تخرجهم  لدى الناشئة.

وأوضح في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق الموسم التكويني الجديد بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم السمارة أن تكريس هذه القيم  داخل الفصول الدراسية  لا يمكن أن يتحقق عبر مصادر المعرفة المتاحة فحسب، بقدر ما يستدعي الأمر  إبراز أهميتها لدى الأساتذة المتدربين وتوعيتهم بدورها الأساسي في تشكيل وتقويم الجانب السلوكي لدى التلاميذ .

وأضاف أن مشكل تراجع  القيم، الذي شكل أحد أبرز الاختلالات التي خلصت إليها  اللقاءات التشاورية حول المدرسة المغربية خلال  الموسم الدراسي الماضي إلى جانب ضعف التحصيل  الدراسي، يتطلب الارتقاء بوظيفة هذه المدرسة  وتطوير  الأداء المهني للأستاذ من خلال الاهتمام  بشكل أكبر بالجانب المتعلق بالقيم، وأن يكون نموذجا يحتذى به في هذا المجال، خصوصا وأن  مشكل التحصيل الدراسي يمكن تداركه في ظل  تعدد وسائط ومصادر المعرفة وسهولة الولوج إلى المعلومة.

ودعا خلال هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص ممثل المركز الجامعي بكلميم ورئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه وبعض رؤساء المصالح بالأكاديمية وبنيابة كلميم ورؤساء مؤسسات التطبيق والطاقم الإداري والتربوي للمركز والأستاذات والأساتذة المتدربون، إلى جعل التكوين التطبيقي  فرصة  لانخراط  الأساتذة المتدربين  في الأنشطة شبه المدرسية وإكسابهم مهارات وآليات التعامل مع الأقسام المشتركة، وتلبية حاجياتهم  وتعزيز مكتسباتهم بما يمكنهم من القيام بمهامهم التربوية المستقبلية.

وأبرز السيد مدير الأكاديمية أن هذا اللقاء يندرج في سياق  تكامل الأدوار التربوية لكل من الأكاديمية والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وكذا الجامعة باعتبارها مؤسسات  للتربية والتكوين تعنى بتكريس القيم المثلى وبناء الفرد وتأهيله وجعله مواطنا صالحا مساهما في بناء مجتمعه.

ومن جانبه، أشار مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم، السيد  عبد الجليل شوقي، إلى أن هذا اللقاء يروم إبراز العلاقة التفاعلية التي تربط بين كل من المركز والأكاديمية والجامعة، مبرزا في هذا السياق الدور الذي يضطلع به هذا المركز باعتباره حلقة وصل بين  الجامعة كمؤسسة للتكوين والأكاديمية كقطاع لتشغيل الخريجين الجدد.

وأعرب عن الأمل في تطوير هذه العلاقة وتوطيدها من أجل الرفع من مستوى التكوين بشقيه، النظري والتطبيقي، لدى الأساتذة المتدربين وترسيخ الكفايات المهنية لديهم.

للإشارة  فإن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم السمارة استقبل خلال هذا الموسم 157 أستاذة وأستاذا متدربا من بينهم 100 بمسلك التعليم الأولي والابتدائي (الشعبة المزدوجة) و57 بمسلك التعليم الثانوي الإعدادي موزعين على 27 أستاذة وأستاذا بشعبة اللغة الفرنسية و30 بشعبة التربية الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق