حول استقبال أﮔلو للبطولة الوطنية للطيران الحر

الطيران الحر1

        شكل الطيران، على مر العصور، حلما راود أجيالا تلو الأجيال من بني الإنسان، وظل الإنسان يسعى إلى تحقيق هذا الحلم عبر محاولات مصرّة وعنيدة  إن باءت أوائلها بالفشل فقد استطاع في الموالية منها، عبر تضحيات وضحايا، أن يحقق هذا الحلم، وأن يتحدى الصقور و مختلف أصناف الطيور ليصبح سيد الفضاء  دون منازع ، وذلك بما صنعه وطوره من أجهزة الطيران التي انتقل بها عبر القارات، وارتاد بها مجاهل الفضاء الخارجي، فاكتشف القمر والنجوم، ومازال مصرا على مواصلة هذه الاكتشافات.

غير أن الذي استهوى وألهم الرواد الأوائل ليس هو هذا التطور الهائل في صناعة هذا الكم من الأجهزة التكنولوجية التي قهر بها المسافات، واكتشف بها هذه الاكتشافات، وإنما الذي كان هؤلاء يتوقون إليه في تقديرنا هو محاكاة الطيور في طيرانها الطليق، ورفرفاتها عندما تروح أو تغدو، وعندما تشتغل أو تلعب وتمرح، فتحمل الإنسان على غبطتها، وتغريه بتقليدها، ولم يكتشف الإنسان هذا النوع من الطيران إلا مؤخرا، وسماه     ” الطيران الحر”، وهو لذلك من الرياضات الممتعة والشيقة.

مناسبة اهتمامنا بالطيران الحر هي هذا الحدث المتمثل في اختيار “الجامعة الملكية المغربية للطيران الخفيف والرياضي” فضاءات أﮔلو لتنظيم البطولة الوطنية للطيران الحر أيام17 و18 و19 من الشهر الجاري، وإن تظاهرة في حجم البطولة الوطنية لمن شأنها أن  تستقطب الأندية المشاركة من مختلف جهلت المملكة، ضيوفا على أﮔلو وعلى الجمعية المنظمة “جمعية ابو منجل للطيران الحر والمحافظة على البيئة”، والشيء المؤكد أن الحدث ليس اعتباطيا  أو وليد الصدفة، وإنما هو نتيجة جهود متواصلة وإنجازات باهرة استطاعت بها هذه الجمعية، بفضل تضحيات وخبرة أعضاء مكتبها كسب الرهان في اختيار أﮔلو لتنظيم البطولة، وإذ نهنئها بذلك فإننا نطمح جميعا إلى أن تكسب أيضا رهان هذه البطولة فيكون تتويجها إن شاء الله أجمل هدية تقدمها لمنخرطيها ولساكنة جماعة أﮔلو بشكل عام.

   جامع بنيدير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق