التحقيق في تصوير مشاهد خليعة باشتوكة آيت باها

image

فتحت المصالح المعنية بمركز الدرك الملكي بآيت باها تحقيقا في قضية تصوير مشاهد استعراضية، وصفت بالخليعة، لفائدة إحدى المجلات العالمية، بعد الشكاية التي توصلت بها النيابة العامة لدى ابتدائية انزكان من جمعية «إمشكيكيلن» للتنمية والتعاون ضد أحد الأشخاص بتهمة انتحال صفة واستعمالها بدون وجه حق، ويتعلق الأمر بأحد الأشخاص الذي نصّب نفسه مسؤولا عن أحد المخازن الجماعية المعروفة ب«إيكودار» الموجود بدوار «إمشكيكيلن» بجماعة آيت مزال دائرة آيت باها إقليم اشتوكة.
وتفيد حيثيات هذه القضية بأن من جملة أهداف الجمعية المشار إليها إحياء منظومة «إيكودار» التاريخية، وبأنها أنجزت العديد من الشراكات من أجل إعادة استغلال هذه المعلمة التاريخية وتدبير شؤونها وفق رؤية تنموية، على اعتبار أنها من التراث الإنساني العالمي، وتشير المعطيات ذاتها إلى أن هذه المعلمة تتكون من ثلاثة طوابق عبارة عن غرف كانت تستغل في العصور القديمة في تخزين الحبوب وكل ما تحتاج إليه القبيلة بشكل جماعي.
وتبعا لذلك، شددت الجمعية، من خلال الشكاية المقدمة إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، على أن المجهودات التي تقوم بها الجمعية اصطدمت بقيام الشخص المشتكى به باستغلال هذه المعلمة التاريخية عن طريق استقبال السياح وامتهانه لمهمة مرشد سياحي بدون ترخيص قانوني ودون أي تكليف من الجمعية التي تمثل المصالح المشتركة لأبناء القبيلة التي تعتبر المالك الحقيقي لهذه المعلمة كما أوردت الشكاية أن هذا الشخص يتلقى مقابل ذلك مبالغ مالية.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر من الجمعية أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن المشتكى به عمد إلى جلب إحدى المجلات العالمية التي قامت بتصوير مشاهد وصفت بالخليعة، فضلا عن كون المخازن، التي لم يتم انطلاق مشروع ترميمها بعد، أضحت تشكل خطرا على السياح الذين بدأ المعني بالأمر يجلبهم لهذا المكان بعد أن قام بتوقيع عقود مع بعض وكالات الأسفار من أجل زيارة هذه المعالم.
هذا واعتبرت الجمعية أن ما يقوم به هذا الشخص يعتبر تطاولا على اختصاصاتها واستفرادا بتدبير معلمة تاريخية تعود شؤون تدبيرها للقبيلة الممثلة في الجمعية المشار إليها.

عن جريدة المساء عدد الخميس 17 أكتوبر 2014

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق