جماهير الشغب ام شغب الجماهير

ونعيم

اتجهت الانظار يوم  الأحد (19 أكتوبر 2014) لمقابلة  الجيش الملكي و الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة الخامسة من الدوري الاحترافي 2015-2014.

تلك المواجهة التي شكلت الحدث بالرباط ،حيث استنفرت الاجهزة الامنية كل امكانياتها لكي تمر هذه المقابلة في احسن الظروف .

لكن سرعان ما خرجت بعض الجماهير التي لا تحمل من لفظ الرياضي إلا الاسم ، عن السكة و اختارت طريق الشغب و العربدة سبيلا لها للقصاص من الطرف الاخر دون ان تدرك ان الامر يتعلق بمباراة لكرة قدم  تحتمل فائزا و خاسرا ،لتبقى اواصر المحبة هي الاسمى  بين السا كنة الرباطية و الجديدية فكم من دكالي يعمل بالرباط ؟ و كم من رباطي يكسب قوت يومه بالجديدة؟ الم يكن من الاجدر منا جميعا و الامر يتعلق بمباراة لكرة القدم ان نتحد و نقدم طابقا حضاريا لباقي جماهير المغرب ،ام  لن نكون الاستثناء فكل الجماهير تؤدي الى الشغب.

ان المتتبع للشأن الريا ضي المغربي عامة، يقف  عاجزا امام استفحال ظواهر خبيثة  من شغب وترويج لمخدرات و سرقة  و سكر علني، بشكل يجعل  خيار المكوث امام التلفاز او الانصات للمذياع كحل انجع للجمهور الحقيقي الذي هاجر الملاعب التي لازمها في زمن الفرجة زمن  يشتاق فيه المرء ان يلج المدرجات ليستمتع بجنون اللعبة ويكون طرفا مهما في قواعد الممارسة الرياضية  الشريفة .

فهل سافرت جماهير الفرجة و حلت جماهير الشغب ام يبس ربيع الجماهير وساد شغب الجماهير؟تلك الاسئلة تجعلنا نقر بضرورة ايجاد حلول ملموسة تشمل جميع مكونات  الممارسة الرياضية من بنيات تحتية، ملاعب، ظروف الممارسة، واقع التكوين. التسيير الرياضي. اضف الى ذلك دور المدرسة حيث نتعلم ابجديات التحلي بالروح الرياضية،  وهنا اتسائل عن  مصير حصص التربية البدنية ؟ وحصص الرياضة المدرسية ، و موقع الجمعية الرياضية في مشاريع المؤسسات التعليمية، دون اغفال جمعيات المحبين و الالترات في تأطير الجمهور الرياضي.  كما وجب على الجهات الوصية سن قوانين صارمة و تفعيلها  لردع كل من سولت له نفسه زرع بذور الشغب في الاوساط الرياضية.

وفي انتظارمدرجات تغري بمتابعة  منتوج كروي أصيل، بعيدا عن اساليب القط و الفأر،  نكتفي بمشاهدة الدوريات الاوربية ،املين ان تصل رياح اللعب النظيف وتزول جذورالنعرات والتطرف الجماهيري بالميادين الوطنية.

بقلم عبد الله ونعيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق