وجهة نظر … مهزلة الرباط !

الطاهر أقديم

من المسؤول عن ” شوهة ” ملعب مولاي عبد الله بمدينة الرباط ؟
بعدما إستضافا ملعبي مراكش وأكادير النسخة الماضية من منافسات كأس العالم للأندية بإمتياز وكانت دورة ناجحة بكل المقاييس وعرفت حضورا جماهيريا كبيرا ، وفي نسخة هذه السنة من نفس المنافسة تم إستبعاد ملعب أدرار فجأة وإختيار مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط بديلا له ، وهو الذي خضع لمجموعة من الإصلاحات بمافيها أرضية الميدان ، الأشغال دامت خمسة أشهر كلفت خزينة الدولة 22 مليار سنتيم .
رغم كل هذه الأموال الطائلة التي صرفت إلا أن الملعب لم يكن في مستوى التطلعات ، بعدما تهاطلت الأمطار في مباراة فريق كروز أزول المكسيكي وخصمه سيدني الأسترالي نهاية الأسبوع الماضي ( السبت ) ، حيث حولت الملعب إلى مسبح جعل الكرة تتدحرج بصعوبة كما تسبب في إقتلاء أجزاء من الأرضية المعشوشبة بعشب تم جلبه من إسبانيا ، ومايزيد الطين بله ، الوسائل البدائية التي تم إستعمالها لتجفيف البرك المائية ، وجعلت المغرب محط أنظار عشاق السخرية بالعالم وتحول من مونديال الكرة إلى مونديال للسخرية .
قبل ذلك ، من المسؤول عن منح الشركة الإسبانية صفقة صيانة الملعب ؟
قبل أشهر تم إغلاق المجمع الأمير مولاي عبد الله من أجل صيانته ليكون جاهزا لإحتضان مقابلات الموندياليتو ، ومنحت صفقة هذا المشروع لشركة إسبانية ، لا أعلم كيف ولماذا ! المكلفين بالصفقة قالوا بأن العشب من نفس جودة عشب ملعب سانتياغو بيرنابيو معقل ريال مدريد ، صحة هذا الكلام من عدمه أجابت عنه الأمطار .
خابت إنتظاراتنا مرة أخرى ، لا نستفيق من صدمة حتى نقع في أخرى ، الملعب خدعنا ، صورته الأولية بعد الصيانة إستبشرنا خيرا ، وبعد المحك تأسفنا لحالنا ، خدعنا المسؤولين بكلامهم .
شكرا للأمطار التي تفضح المفسدين في هذا البلد.
الطاهر أقديم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق