الصبار في صراع مع الحشرة القرمزية”..عنوان روبورتاج صحفي لتلميذات بثانوية الحسن الثاني التأهيلية بتيزنيت

في إطار مواكبة جريدة ” تيزبريس “،لمباراة “الصحفيون الشباب من اجل البيئة” في دورتها الــ 20 موسم 2021-2022 و التي التي تنظمها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئية بشراكة مع وزارة التربية الوطنية ،و دعما و تشجيعا لإنتاجات التلميذات و التلاميذ المشاركين في هذه المسابقة بمختلف الثانويات التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لتيزنيت، ننشر روبورتاجا صحفيا لثانوية الحسن الثاني التأهيلية بتيزنيت .

الصبار في صراع مع الحشرة القرمزية

تتميز ضواحي تزنيت بانتشار واسع لنبات الصبار وذلك بحكم مناخها الجاف عموما، ما جعل من المنطقة مكانا خصبا لتكاثر هذا النوع من النباتات التي يضرب بها المثل في تحمل العطش. ينتج نبات الصبار ثمارا توجه مباشرة للاستهلاك، كما يمكن استعماله في المجال الطبي وميدان التجميل.

لطالما ألفنا في الفترات الصيفية بمدينةتزنيت انتشارا واسعا لباعة التين الشوكي على جنبات الطرق وفي وسط المدينة.نشاط تجاري يعتبر مصدر رزق هؤلاء الباعة،كما يعتبر موردا أساسيا لبعض

التعاونيات التي تعتمد عليه في نشاطها.

آثار الحشرة القرمزية على نبات الصبار ضواحي مدينة تزنيت.

وفي لقاء مع السيد “حسن الخالدي”، الإطاربالمديريةالإقليميةلوزارةالفلاحةبتزنيت، أكدأن حوالي 7000 هكتار من الصبار بإقليمتزنيت تضرر بسبب الحشرةالقرمزيةوخاصة بمناطق”أكلو” و”الساحل”.
إلا انه في السنوات الأخيرة، شهد نبات الصبار هجوما شرسا من طرف حشرة تسمى “الحشرةالقرمزية”، تعمل على امتصاص سوائله مما يؤدي الى جفافه وموته فألحقتأضرارا جسيمةبألاف الهكتاراتبالإقليم وقضت على مورد رزق العديد من الفلاحين.

انعكاسات بيئية واقتصادية..

   جانب من اللقاء مع السيد حسن الخالدي بمقر المديرية الإقليمية للفلاحة بتزنيت.

تتجلى هذهالاضرارفي التأثير سلبا على التنوع البيولوجي، حيث ذكر السيد “الخالدي” ان الحشرةالقرمزية يمكن أن تهاجم أي نبتة من فصيلة الصباريات، وأضاف: “إن إصابة هذا الكم الهائل من نبات الصبار أدى الى تضرر اقتصاد المنطقة، وكذا تضرر العديد من الاشخاص الذين يحصلون على قوت يومهم من خلال الأنشطة المرتبطة بهذا النبات، هذا الى جانب العديد من التعاونيات التي تستخدمه في مجالات عديدة قد توقفت عن نشاطها…”

حلول في الأفق…

في سياق البحث عن حلول لمواجهة هذه الحشرة القرمزية، ذكر السيد  “الخالدي” أنه تم تجريبمبيدات حشرية من أجل القضاء على هذه الحشرة لكنها باءت بالفشل،لما لهذه المبيدات من أثر سلبي على البيئة وخصوصا على شجرةالأركان، كما أبرز أيضا أنه قد تم وضع آليات للتدخل في مجال البحث العلمي وذلك من أجل تطوير فصيلة مقاومة للحشرة،وصرح انه تمت زراعة هذه الفصيلة المقاومة بكثرة من أجل تعويض الضرر الذي عرفته مناطق الاقليم وانه تم اجتثاث النبتة المتضررة في اغلب المناطق.

وفي الاخير أكد المتحدث أن نبات الصبار مهم جدا بالنسبة لاقتصاد المنطقة ولمجالها البيئي ولذلك يجب علينا الاهتمام بالنبات والحفاظ عليه والتحسيس والتوعية بأهميته.

الروبورتاج الصحفي من إعداد التلميذات:

هاجر جيعا – مليكة أبو بكر – حنان حوسي – صفية فالح– هداية بزيزي

تأطير الأستاذ:

عبد الرحيم ايت بخليق

ثانوية الحسن الثاني التأهيلية – تزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق