الفيضانات الأخيرة بمنطقة الخنابيب تجبر باحثين على دراسة تاريخ المنطقة

تمزليت

أشرف مركز أكلو للبحث و التوثيق على تنظيم رحلة دراسية لمنطقة تيمزليت بالخنابيب يوم امس الاحد 1 مارس2015 ،و قد شارك في الرحلة عدد من الأساتذة و الباحثين و المهتمين بالتاريخ و فاعلين جمعويين وطلبة من كلية الاداب و العلوم الإنسانية بأكادير و كان في استقبال المشاركين بدوار تيمزليت جمعية أبو منجل للطيران الحر و جمعية الخنابيب لفن المايا و جمعية سيدي عبد الرحمان الخنبوبي.

و في أعقاب الفيضانات الاخيرة التي ضربت منطقة اكلو عامة خصوصا منطفة تيمزليت بالخنابيب ، اكتشف سكان هذه المنطقة بعض الآثار القديمة .من خلال تواجد ابار و قنوات للمياه محفورة  على طول الوادي المجاور للدوارتنتهي ب صهريج و مجمع للمياه بمحاداة ضفتي الوادي الجنوبية والشمالية، مما يؤكد ان المياه كانت تجلب لسقي و ري مزارع و أراضي المنطقة.

و قي ختام اليوم الدراسي  عقد الجميع جلسة ختامية ناقش فيها الجميع بشكل مستفيض ما توصلوا اليه من معطيات و حقائق تاريخية تاكد بالملموس  قدم و عراقة التواجد الانساني بالمنطقة .
و بهذا الخصوص طالب احمد اموس رئيس مركز النقوش الصخرية بالمندوبية الجهوية للثقافة باكادير الى ضرورة تكوين فريق عمل  يضم في صفوفه كل المتدخلين من اساتذة مؤرخين و اركيولوجيين و اساتدة جغرافيين و باحثين اثريين للتداول من خلال عمل فريق متكامل للنبش و التمييز في التحري عن تاريخ المنطقة.

و اكد احمد بومزكو استاذ باحث في التاريخ أن الاسراع بتثمين التراث المحلي لمنطقة الخنابيب سيكون له وقع خاص وأهمية بالغة  في تحريك عجلة التنمية بالمنطقة، وأضاف ان الامر يفرض على المعنيين القيام بجملة من التدابير الكفيلة بالنهوض بالمنطقة، والحفاظ على موروث مهدد اليوم قبل الغد بالاندثار.
و طالب الجميع من المسؤولين االاسراع بجرد جميع انواع مواقع التراث المحلي المادي و اللامادي حيث مازال المجال خصبا للبحث والتنقيب، خاصة وأن ساكنة المنطقة، تتضارب أقوالهم ويحتاجون إلى توحيد رؤاهم بشأن تاريخ المناطق التي عاش فيها آباؤهم وأجدادهم، وإزالة اللبس والغموض اللذين يلفان الكثير منه ،و الى نفض الغبار عن تاريخ منطقة تيمزليت  الطبيعية  التي نسج السكان بشأنها حكايات أسطورية، وتواتر ذكرها في الذاكرة المحلية .

تيزنيت 24 – متابعة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق