شنآن بين السلطات وجماعة العدل والإحسان أثناء مراسيم دفن زوجة الشيخ ياسين

زوجة ياسين

وأخيرا وبعد طول انتظار سمحت السلطات، قبل قليل، بدفن زوجة الراحل عبد السلام ياسين بمقبرة الشهداء. وقد عاين إعلاميون دخول أعضاء الجماعة الذين رافقوا جثمان الفقيدة إلى مقبرة الشهداء، وفيما أصرت  الجماعة على دفن خديجة المالكي إلى جانب قبر زوجها، رفضت السلطة الأمر بدعوى أن مكان الدفن عبارة عن ممر.

وكانت السلطات بالملحقة الإدارية المشرفة على تراب مقبرة الشهداء بالرباط رخصت أمس بدفن الفقيدة خديجة بقبر إلى جوار قبر زوجها الشيخ ياسين قبل أن يفاجأ أعضاء الجماعة وأسرة الراحلة بردم القبر ليلا، بعد أن حفر أمس الأربعاء 25 مارس 2015، حسب مصدر من قيادة العدل والإحسان.

من جهته، قال العبادي لو علم من يعرقلوننا ما نكنه لهذا البلد، لحملونا على أكتافهم.. كنا ننتظر أن يأتي المسؤولون لتقديم التعازي في هذه السيدة، لا أن يعرقلوا دفنها » هذا بالضبط ما قاله السيد العبادي مباشرة بعد أن ووريت زوجة الشيخ ياسين الثرى.

وأضاف العبادي الذي خلف الشيخ ياسين على رأس جماعة العدل والإحسان المحظورة: »ندعو الله لهم بالهداية، للذين مارسوا الظلم، وأن يطهرهم الله من نجسهم، فنحن لا نكن الكراهية لأحد، بل نحب كل الناس  »

وفي تفاعلها مع الحدث، قالت وزارةالداخلية، بأن  السلطة المحلية بعمالة الرباط قامت بالوقوف على مجموعة من الأشخاص وهم يباشرون عملية حفر قبر بمقبرة لعلو يومه الخميس 26 مارس 2015 على الساعة الحادية عشرة صباحا، لدفن جثمان المرحومة خديجة المالكي أرملة عبد السلام ياسين، وأثار انتباهها أن المعنيين بالأمر لم يحترموا النظام الداخلي للمقبرة، وذلك من خلال اللجوء إلى المس بحرمات القبور المتواجدة بمحيط المكان الذي تم اختياره لدفن جثتهم، وكذا الدخول في الممر المخصص لمرور مواكب دفن الأموات، هذا بالضبط ما جاء في رواية وزارة الداخلية.

ولم يتوقف المعنيون بالأمر عند هذا الحد، يضيف البلاغ، بل تعداه إلى اللجوء لحفر القبر بطريقة مخالفة لإجماع الأمة حول تكريم الميت المراد دفنه من خلال تقبيله القبلـــــة.

هذا وبعد تدخل المصالح البلدية والسلطة المحلية، تضيف وزارة الداخلية، لتنبيه هذه المجموعة للخروقات التي ترتكبها في حق الموتى المسلمين وقطع ممر الزوار والمواكب الجنائزية، لجأت إلى أسلوب الاحتجاج ورفض الالتزام للضوابط والنظام الداخلي للمقبرة.

وليكتمل المشهد، تضيف وزارة الداخلية، أنه: » أمام تعنت هذه المجموعة، وتكريما للميتة بالتعجيل بدفنها طبقا لأحكام الشريعة الإسلامية، تم فتح حوار مع أقربائها من أجل دفنها وتقبيلها القبلة وهو ما التزم به المعنيون بالأمر. »

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق