التعلق بالفرنسية سيؤدي إلى مزيد من التخلف والتبعية لنموذج فاشل

فؤاد-أبو-علي-638x362

قال فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية أن التعلق بالفرنسية سيؤدي إلى مزيد من التخلف والتبعية لنموذج فاشل.
وأوضح بوعلي في تصريح للرأي أن التعليم المغربي يعيش منذ الاستقلال في تبعية مطلقة للنموذج الفرنسي والنتيجة واضحة للعيان: أزمات متتالية ومشاريع إصلاحية مجهضة وانتماء للوطن والواقع مؤجل. والأكثر من ذلك فنحن نعيش ازدواجية قهرية مفروضة تجعلنا خارج سياق الزمن العلمي والأكاديمي يقول فؤاد بوعلي.
وأضاف بوعلي أن فالفرنسية فقدت بريقها العلمي والاقتصادي.
وبلغة إحصائية قال بوعلي قال سنجد فرنسا في المرتبة 12،عالميا ،في الكتب الجديدة المنشورة سنويا و4 في المئة فقط من البحوث ينشرها فرنسيون في المجالات العلمية الدولية و 3 في المئة فقط من مستخدمي الأنترنيت في العالم يتكلمون الفرنسية ونسبة الفرنسيين الناطقين بالإنجليزية أكبر من نسبة الناطقين بالفرنسية في الدول الإفريقية الفرنكوفونية.
وبخصوص ما راج حول محاولة تبني المجلس الأعلى للتعليم للفرنسية في المناهج التعليمية قال رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية أننا أمام محاولات للالتفاف على النص الدستوري الذي حقق قدرا لا باس به من التوافق المجتمعي، كما أن منهجية اشتغال المجلس الأعلى ومحاولات تهريب النقاش وترضية بعض الأطراف النخبوية التي تفتقد إلى عمق مجتمعي والتي تعودت الاشتغال في ظلام الصالونات والتنظير للمجتمع في مكاتب مغلقة، يجعلنا في يقظة وتعبئة مستمرتين يوضح بوعلي،مضيفا أن الخطوات التي بدأها الائتلاف بالبلاغ الصحفي الذي أدان فيه محاولات فرنسة التعليم لن تتوقف إلا بالرجوع إلى الصواب وخيار المجتمع واعتماد العربية لغة للتدريس.
إلى ذلك،كشف بوعلي أنهم دعوا بعض الأساتذة الفضلاء إلى الانسحاب من تشكيلة المجلس الأعلى للتعليم في حالة الإحساس بمحاولات لإجهاض المسار التوافقي الذي فتحه الدستور المغربي،مبرزا أن الطريقة التي تدبر بها الأمور داخل المجلس وإقحام العديد من الأطراف الشعبوية في تشكيلته تجعلهم يشككون منذ البداية في مخرجاته التي لن تخرج عن سياق البهرجة والتمديد للهيمنة الفرنكفونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق