الذي اعتقل بالشارع العام، بعد تعنيفه من قبل عناصر أمنية بزي مدني. ومباشرة بعد إعلان الهيئة القضائية عن قرارها،
نظم عدد من الحاضرين لفعاليات المحاكمة وقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للمحكمة، نددوا خلالها باستمرار اعتقال المتابعين على ذمة القضية، وطالبوا بتبرئتهم مع وقف كل المتابعات القضائية في صفوفهم، مشددين في الوقفة التي حضرها عدد من أبناء مدينة سيدي إفني، وأفراد أسر المعتقلين، ومسؤولون بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت وسيدي إفني، وبعض معتقلي أحداث السبت الأسود بسيدي إفني، على ضرورة تجنب المنطق الأمني في التعامل مع قضايا المنطقة.
وعبرت فعاليات حقوقية وحزبية بسيدي إفني، عن غضبها الشديد من طريقة توقيف بعض المعتقلين بالشارع العام، حيث تعرض عبد الله الحيحي للضرب بمكان عمومي قبل اعتقاله من طرف فرقة أمنية خاصة، كما اعتقل آخر بفضاء ثانوية الحسن الأول بسيدي إفني، بعد اقتحامها بالقوة من طرف العناصر الأمنية، وهو ما أثار غضب الإدارة التي وجهت شكاية في الموضوع للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي إفني.
وفي السياق ذاته، استنكرت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بسيدي إفني، الطريقة التي تم بها اعتقال بعض المعتقلين، داعية في البيان الذي تتوفر «المساء» على نسخة منه، إلى «احترام كرامة الإنسان كيف ما كانت وضعيته وتجنب السب والشتم»، كما دعت السلطات المحلية إلى الوفاء بالوعود المتعلقة بالتشغيل التي تعطى بين الفينة والأخرى، منبهة إلى أن التوتر والاحتقان المتكرر المرفوق بالإنزالات الأمنية المكثفة، لا يخدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي هو أساس التنمية.

محمد الشيخ بلا المساء : 04 – 10 – 2012