التهم الثقيلة التي يحاكم بها الرئيس السابق لبلدية سيدي إفني بتيزنيت
أمر وكيل الملك بابتدائية تيزنيت عشية أول أمس الثلاثاء بإيداع محمد الوحداني، الرئيس المعزول لبلدية سيدي إفني، السجن المحلي لتيزنيت، ومتابعته في حالة اعتقال مع إحالته على جلسة المحاكمة زوال اليوم الخميس 18 دجنبر الجاري، بناء على مجموعة من التهم الثقيلة.
وحسب مصادر «المساء» فإن صك الاتهام الموجه ضد الوحداني، يتضمن اتهامات ثقيلة من قبيل العصيان والمساهمة في عصيان وقع أثناءه ضرب وجرح والتحريض عليه، علاوة على التجمهر غير المرخص له ليلا والمشاركة في التجمهر المسلح ليلا، والمشاركة في الإهانة والعنف في حق موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم، نتجت عنه إراقة دم والمشاركة في تعييب شيء مخصص للمنفعة العامة، وإهانة الضابطة القضائية عن طريق تقديم أدلة زائفة تتعلق بجريمة خيالية.
وكانت سيدي إفني، قد شهدت في السادس من نونبر الماضي، اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومجموعة من الشباب الذين اتهم الوحداني بتحريض بعضهم، للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق في ملابسات وفاة الشاب «حسن الحراث» إثر سقوطه من علو شاهق بشاطئ الجزيرة بسيدي إفني بعد عملية مطاردة من قبل رجال الدرك الملكي والقوات العمومية لمجموعة من الشباب كانت تنوي الإبحار سريا إلى الديار الإسبانية. وقد اندلعت المواجهات حينها عقب وقفة شهدها حي «كولومينا» للتضامن مع أسرة الضحية، وبعد انتهائها بلحظات اندلعت مواجهات بحي بولعلام بالمدينة، تدخلت على إثرها القوات العمومية بقوة لتفريق المتظاهرين، الأمر الذي أسفر عن مواجهتهم بالرشق بالحجارة، وإصابة العديد من رجال القوات العمومية، الذين تم نقلهم إلى المستشفى الإقليمي، فيما هرب العديد من المصابين في صفوف المحتجين خوفا من الاعتقال، وامتدت المواجهات إلى حدود الساعة الرابعة صباحا بعد انسحاب المتظاهرين وتراجع القوات العمومية .
كما اتهمت عمالة الإقليم يومها ما أسمته ب «جهات لها أغراض سياسية وانتخابوية وشخصية»، بالوقوف وراء الأحداث، مستهجنة في البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، الأساليب التي تروم –حسب تعبيرها- إعادة أجواء التوتر والاحتقان بالمدينة، مستغلة حدث وفاة الشاب المرشح للهجرة والتلويح بالعودة مجددا إلى الشارع لخلق أجواء التوتر والتصعيد .وقالت العمالة بأن الأحداث «وقعت على خلفية تنظيم بعض العناصر المدفوعة من طرف بعض الأشخاص الذين يكنون العداء للسلطات، والمعروفين بمواقفهم المعارضة للتوجهات التنموية بالإقليم، خاصة بعد فشلهم الذريع – تقول العمالة – في تدبير الشأن المحلي
بالمدينة».
يذكر أن عناصر الأمن بزي مدني كانت قد اعتقلت عشية الاثنين الماضي محمد الوحداني، رئيس بلدية سيدي إفني المعزول، بالقرب من مقر إذاعة خاصة بمدينة أكادير حيث توجه للمشاركة في برنامج إذاعي، حول الأوضاع التي تعيشها مدينة سيدي إفني عقب الأحداث التي شهدتها والفيضانات الأخيرة.
محمد الشيخ بلا – نشر في جريدة المساء يوم 18 – 12 – 2014