تقليص منحة وزارة الداخلية قد يعصف بالدورة السادسة لمهرجان قوافل

مهرجان قوافل

  علم من مصادر مقربة من إدارة مهرجان قوافل بسيدي افني أنه من المرجح بشكل كبير إلغاء الدورة السادسة للمهرجان المزمع إقامتها نهاية شهر يوليوز المقبل بسبب قلة الإمكانيات المادية، التي يرجع سببها بشكل رئيسي إلى تقليص وزارة الداخلية في شخص المديرية المالية للجماعات المحلية للمنحة التي تقدمها سنويا للمهرجان، إذ تراجع المبلغ إلى 500 ألف درهم فقط، بعد أن كان طيلة 05 سنوات في حدود مليون درهم.

وحسب ذات المصادر، فقد كانت وزارة الداخلية (المديرية المالية للجماعات المحلية) تساهم كل سنة في ميزانية المهرجان بمبلغ مليون درهم، في إطار حصة الجماعات من الضريبة على القيمة المضافة باسم المجلس الاقليمي لسيدي افني. ويشكل هذا المبلغ أهم مورد مالي لمصاريف المهرجان.

وعن دواعي فكرة إلغاء التظاهرة، أكدت ذات المصادر أن الجهة المنظمة سبق لها أن أعدت برنامج المهرجان، بناء على ميزانية تقديرية احتسبت ضمنها قيمة منحة وزارة الداخلية المعتادة، علما أن لا ضرورة تستدعي تقليصها، ما دام المهرجان يعرف نجاحا مستمرا سنة بعد أخرى، كما أن الجهة المنظمة وجهت طلب الرعاية الملكية السامية للمهرجان إلى الديوان الملكي وتمت الاستجابة لطلبها وحظيت بالرعاية المولوية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما دفعها إلى الانخراط بشكل مبكر في الترتيبات الضرورية للمهرجان من توقيع عقود مع كافة المتدخلين من مشاهير الفن والمجموعات الغنائية وممونين ومتعهدي حفلات وتقنيي الصوتيات والإنارة وغيرهم، بناء على ذات الميزانية التقديرية. إلا أن تقليص وزارة الداخلية لمنحتها، التي تعتبر العصب الرئيسي لميزانية المهرجان، بذلك الشكل الكبير، يعتبر بمثابة دق آخر مسمار في نعش التظاهرة، ويجعل المنظمين يرجحون بشكل كبير فكرة الإلغاء، تؤكد ذات المصادر.

من جهة أخرى، علمت الجريدة من مصادر من داخل إدارة المهرجان أن الجمعية المنظمة وجهت رسالة الى السيد وزير الداخلية من أجل التدخل لإنقاذ المهرجان، وذلك بحت المؤسسات المعنية، خاصة المديرية المالية للجماعات المحلية، على تخصيص الدعم المادي اللازم لتنظيم المهرجان، خاصة وأن التظاهرة تحظى بالرعاية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان قوافل سيدي إفني أصبح واحدا من المهرجانات الوطنية التي ذاع صيتها، وله سمعة كبيرة، وأضحى موعدا سنويا ينتظره الجميع، كما أنه أصبح يلعب دورا أساسيا في التعريف بالمدينة ومؤهلاتها الثقافية والسياحية والطبيعية، إضافة الى كونه يساهم في خلق رواج اقتصادي بالمدينة، ويجذب كل سنة الآلاف من السياح من مختلف مدن المملكة، ويحضر فعاليات عشرات الآلاف من الجماهير، بالنظر إلى تنوع أنشطته الثقافية والفنية والتربوية والرياضية والاجتماعية والاقتصادية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق