حجي: نداء الى عامل إقليم تيزنيت من أجل تشديد الاجراءات على الحدود نحو الإقليم

تعيش منطقة تافراوت في الآونة الأخيرة على وقع مشكل زحف الرعاة الرحل نحو عدد من المناطق و الجماعات المجاورة مما قد يؤدي إلى وقوع اصطدامات بين هؤلاء و السكان، الا ان تدخلات السلطات و العناصر الأمنية تحول دون وقوع ما لا يحمد عقباه، و هو ما يطرح السؤال حول كيف وصل هؤلاء إلى هذه المناطق، و اخترقوا الحدود بدون مراقبة أمنية او منع لزحفهم في ظل هذه الظروف الحالية؟
اصبح هذا الامر تحديا ينضاف إلى تحديات أخرى تتعلق بمتابعة مدى احترام حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات العمومية لمنع انتشار عدوى فيروس كوفيد 19، و على السلطات بمختلف درجاتها القيام بتشديد المراقبة خاصة في النقط الحدودية مع الأقاليم المجاورة خاصة وانه تم الإعلان رسميا عن ظهور حالات للإصابة بالعدوى بإقليم طاطا المجاور، و الذي يوجد به منفذ يلج منه عدد من الافراد في غياب المراقبة. ذات الأمر ينطبق على المنفذ الذي يحد إقليم تيزنيت بإقليمي تارودانت و اشتوكة ايت باها (بإيخف افيلو) ، و كذا اقليم سيدي افني عبر جماعة ايت وفقا.
ان عدم تشديد عملية المراقبة، و تعزيز العناصر الأمنية و القوات المساعدة بإلامكانيات البشرية و التقنية الضرورية يمكن أن يؤدي إلى كارثة غير متوقعة و لا يحسب لها أي حساب في ظل تقليص فترة المداومة لسدود المراقبة ما بين الساعة 08 صباحا إلى 08 مساء، و التي يستغلها الكثير من الافراد للولوج إلى المنطقة ليلا بدون أدنى مراقبة.
هذه المعطيات المذكورة لا تعني ان المجهودات التي يتم القيام بها حاليا غير ذي جدوى، بل تعد مجهودات مقدرة، وفق ما هو متوفر و وفق التقييم الحالي للوضعية و دراسة نسبة المخاطر، و هذه دعوة اتخاذ المزيد من الاجراءات المشددة، بوضع حواجز للمراقبة الدائمة بأيت وفقا، و آخر في الحدود مع إقليم طاطا لمنع اي تسرب محتمل للعدوى لا قدر الله، و حماية لصحة و أمن و سلامة المواطنين.
عبد الرحمان حجي: نائب رئيس جماعة املن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق