هل انتهى شهر العسل بين آل قيوح وبودلال؟

بودلال وقيوح

سلطت وسائل الإعلام المحلية والوطنية الضوء على محطات من الالتحاقات المتكررة لعدد من الأسماء التجمعية الوازنة انتخابيا بحزب الاستقلال، وخصوصا على مستوى إقليم تارودانت، وشكلت هذه الالتحاقات نزيفا بشريا كبيرا لحزب التجمع الوطني للأحرار، وقد بلغ حجم هذا النزيف أن شمل قيادات تجمعية تشغل مهام تمثيلية مهمة.
وأفاد مراقبون أن هذه الالتحاقات ستعصف بالتحالف الحاصل بين القطب التجمعي محمد بودلال المنسق الجهوي للأحرار وبين آل قيوح الذين يقودون الاستقلال بجهة سوس، وأضافوا أن التحالف الحالي بين بودلال وقيوح أشبه بهدنة مؤقتة يمكن أن تتحول إلى حرب انتخابية كما كان يحدث في وقت سابق.
من جهة أخرى، لم تتم معرفة لحد الساعة رد فعل المنسق الجهوي للأحرار تجاه هذه الاستقالات التي تساقطت تباعا على طاولته، فقد ظل بودلال صامتا ومتواريا عن الأنظار رغم هذه التطورات الحزبية.
يذكر أن مجموعة من المنتخبين التابعين لحزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة بونرار باقليم تارودانت، بقيادة الرئيس الحنجي، قد أعلنوا عن التحاقهم النهائي بصفوف حزب الاستقلال وعزمهم الترشيح باسمه برسم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
كما أعلن الفيلالي الذي تعتبر عائلته من أكبر العائلات الوازنة على المستوى الانتخابي بتارودانت عن التحاقه بشكل رسمي بحزب الاستقلال رفقة ثمانية مستشارين من جماعة سيدي موسى الحمري.
وكان آخر الالتحاقات المسجلة مؤخرا انضمام كريم القدوري رئيس جماعة سيدي بورجا رفقة عدد من المستشارين إلى الاستقلال قادمين إليه من التجمع الوطني للأحرار، وقد اعتبر المتتبعون هذه الخطوة ضربة موجعة لحزب الحمامة بالدائرة الجنوبية لإقليم تارودانت، خصوصا وأن القدوري كان وصيف بودلال خلال الانتخابات التشريعية الماضية، ويعد رقما انتخابيا مهما بدائرة تارودانت.
كما كان للأب القدوري الفضل في حصول الأحرار على أزيد من نصف أصوات لائحتهم التشريعية، التي قادها بودلال، في مناطق كانت إلى وقت قريب خزانا انتخابيا لعائلة قيوح بتارودانت، كجماعات تزمورت، وافريجة، ومشرع العين.

عن مشاهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق