عبد الله غازي: ألهذا الحد يزعج أخنوش بعض الكائنات المراهنة على فراغ الساحة

الغازي 4

ألهذا الحد يزعج أخنوش بعض الكائنات المراهنة على فراغ الساحة ؟
عبثا يذكرنا بعضهم أن أخنوش استقال من حزب الأحرار في مستهل سنة 2012، بداية بتعميم إعادة نشر قصاصات للخبر في ذلك الحين بصيغ توحي أن الحدث جديد و آني، و استرسالا بإعلان ما سموه ب”غضبة الفاعلين السياسيين المحليين من استحضار ناخبين كبار من الأحرار لشخص أخنوش “في تواصلهم…فما هي غاية هؤلاء المنزعجين يا ترى؟…لماذا لم يذكروا سياق ذلك الإنسحاب؟..
إن هؤلاء المنزعجون من الحضور الفعلي والرمزي لأخنوش في الساحة على مستوى الإقليم والجهة، يدركون أن استمرار انخراط الرجل في الوفاء بالتزاماته تجاه الإقليم له وقعه وإسقاطاته. وبالتالي يراهنون رهانا عبثيا على تغييبه أكثر مما يراهنون على حضورهم هم. إنهم زمرة يأملون أن تفرغ الساحة أمام فنطازماتهم وأن يفتح الباب على مصراعيه أمام جهات يستقوون بها ويعولون على بلطجيتها السياسية وذلك راجع لإحساسهم بعدم ثبات مشروعهم الشخصي. فبئس الأسلوب وبئس الرهان.
كيف يستكثرون على أخنوش إمتداداته في الإقليم، مسقط رأسه، وغاياته تنموية بحثة ويستبيحون ذلك أمام آلات انتخابية من أصقاع أخرى يستقوون بها ومسعاهم تحكمي خالص لوجه الزعيم المعظم..
إن تفراوت وأنزي وتيزنيت ومختلف مناطق الإقليم، بل و الجهة، حبلى بالطاقات والكفاءات المؤمنة بالإنخراط والتحرك بجانب أخنوش وأمثال أخنوش في ديناميات سياسية وتنموية مجالية مرتكزها عمق الإنتماء للبلدة والإقليم والجهة…فلماذا تزعجهم هذه المنظومات ذات الأفق التنموي الجلي والتي تنأى بنفسها عن الإقصاء وعن الطوطاليطارية والأحادية في الميدان..
أخنوش رجل دولة وفاعل سياسي بارز محليا ووطنيا…كانت المنطقة وجهته سنة 2003 فاجتهد في العطاء والوفاء بمجهود مقدر وبحصيلة لا ينكرها إلا جاحد…بلون سياسي أو بدونه كان دوما قريبا من المنظومة التنموية المحلية و داعما للديناميات المجالية…كرئيس لمجلس الجهة بدون انتماء سياسي ( 2003- 2009) أسس أخنوش لمنظومة تنموية قادها رفقة كفاءات محلية استشعر انخراطها بجانبه متبنية للنفس التنموي الخلاق المميز لابن حماد أو الحاج…نفس منطق المنظومة حافظ عليه عزيز أخنوش وهو وزير بلون الأحرار لتظل ثلك الفعاليات بمثابة النواة الصلبة لجيش عرمرم من النخب والكفاءات الملتفة حوله إبان ملحمة 25 نونبر 2011..
واليوم أكثر من أي وقت مضى يستمر أخنوش داعما لتلك الديناميات ولتلك المنظومة ذات الأفق التنموي و المستلهمة روحها من تعاقده المتين مع بلدته وإقليمه وجهته …
ليظل السؤال عالقا: لماذا ينزعجون منه؟ ولماذا يخيفهم حضوره ويرتعدون من خياله حتى؟!!!
تنتابني رغبة صادقة لأوجه لهم نصحا أظنهم رافضيه: دعوا أخنوش يعبر بنفسه عمن يدعم و يختار من يواكب معه تعاقداته و حضوره…فله قنواته وطرق تصريف مواقفه وأوجه اصطفافه…رأفة بأنفسكم من هذه الإفتراءات البئيسة لأن الأيام عاجلها قبل آجلها ستبدي لكم حقائق الأمور وستنزعجون أضعافا مضاعفة ويكون لكم ما أنتم منه خائفون!

عبد الله غازي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق