المؤسسات التعليمية بجماعة تيمولاي … ما نصيبها من البرنامج الاستعجالي؟

وإن الزائر لجميع المؤسسات التعليمية بجماعة تيمولاي بإقليم كلميم يلاحظ هشاشة بناياتها وتواضع تجهيزاتها، وافتقارها لمقومات المؤسسات التربوية في حدها الأدنى وذلك إذا ما قارناها بمثيلاتها في العديد من القرى والمدن بباقي ربوع الإقليم أو في باقي أقاليم الجهة.
ويعتبر البناء المفكك الغالب على عموم بنايات التعليم الابتدائي، وهو الذي تم بناؤه منذ سبعينيات القرن الماضي، ولا يمكن هذا البناء من ضمان شروط الصحة والسلامة للمدرسين ولا للمتعلمين، إلى جانب أنه بناء متهالك يسمح بانسلال مياه الأمطار والرياح، فمركزية م م تيمولاي أوفلا كلها مشكلة من هذا النوع من البناء، وثلثي الحجرات في م م تيسلان من البناء المفكك والذي تعرض بعضها للحريق في فرعيتها بأيت جرار، أما مدرسة سيدي بورجا فنصف الحجرات من البناء المفكك والنصف الآخر من البناء الصلب لكنها مغلقة في وجه التلاميذ لأنها مهددة بالسقوط ولأنت تاريخ بنائها يعود لسنة 1956 تاريخ الاستقلال. بل إن المسؤولين على القطاع وقفوا متفرجين على ترامي بعض السكان على عقار هذه المدرسة.
من هنا يتضح بجلاء غياب أي استراتيجية لدى مسؤولي القطاع في الإقليم وفي الأكاديمية من أجل تأهيل بنايات المجموعات المدرسية في جماعة تيمولاي، وذلك انعكس سلبا على المردود التربوي للمدرسين الذين يشتغلون في هذه الظروف الاستثنائية في مؤسسات تعليمية درسوا بها في نفس الظروف، ويدرسون بها حاليا أبناءهم في نفس الشروط والمعطيات السابق ذكرها.
أما مديروا هذه المجموعات المدرسية فلا مكان لهم داخل هذه المجموعات المدرسية، فالإدارة من المفكك ولا مكان للسكن الوظيفي اللهم إذا خصص المدير لنفسه جناحا بهذه البنايات المهترئة.  ولا مجال للحديث عن الملاعب المدرسية والمساحات المهيأة للعب، لاشيء من هذا القبيل، بل الحجارة والحصى في عموم ساحات مؤسسات التعليم بجماعة تيمولاي، دون أن ننسى المشاكل الخطيرة التي تشهدها شبكات الكهرباء والماء بهذه الوحدات المدرسية رغم مجهودات بعض الآباء الذين يحاولون إصلاح ما يمكن إصلاحه، أما المرافق الصحية فحتى إن وجدت فقد تكون صلاحية استعمالها مرتبطة بصلاحية مطمورة الصرف الصحي أو بشبكة الماء، ولا مجال للحديث عن مرافق صحية خاصة بالمعلم ولا المعلمة، كأنهما لا يعملان بهذه الوحدات المدرسية.
وإذا ما عرجنا حديثنا عن التجهيزات، فالكلام يطول لأن التواضع هو الميزة الطاغية على تجهيزات هذه المؤسسات التعليمية من سبورات ومقاعد ومكاتب بعضها قديم قدم الوحدة المدرسية.   أما الإعدادية التي تم بناؤها حديثا فمشاكلها بالجملة، عيوب في البناء، مشاكل في شبكة الكهرباء والماء، تشققات على مستوى الجدران، ملاعب رياضية مغشوشة وغير صالحة للاستعمال، وتأسفت العديد من اللجان على حالها.
إن ما تقدم ذكره يلزمنا  أن نطرح أسئلة عديدة وفي مقدمتها:
–    هل استفادت المؤسسات التعليمية بجماعة تيمولاي من البرنامج الاستعجالي؟ ما هي قيمة المبالغ التي صرفت؟ وفي أي مجال صرفت؟ثم ما الذي يمنع الرقي بوحداتنا المدرسية في العالم القروي بدائرة بويزكارن من إقليم كلميم؟ فأين الخلل؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق