سرقة باستعمال سلم من الحبال والمتلاشيات (سلم بصفر درهم لسرقة شقة)

سرقةسلااستفقت اليوم (فاتح غشت 2015) سادس أيام عطلتي السنوية على أصوات مختلطة وجلبة غير مفهومة صادرة من داخل العمارة التي أقطن بها تدل على ارتباك وذهول سكانها، ليتبين لي فيما بعد أن سببها هو السرقة التي تعرض لها جارنا فؤاد المستخدم بشركة ريضال الذي يقطن بنفس الطابق الثالث الذي أقطن به إلى اليمين من الشقة الملتصقة بالشقة المقابلة لشقتي على بعد خمسة أمتار (العمارة 4 ممر علي الصابونجي – سلا الجديدة ).

ومبرر ذهول سكان العمارة هو الطريقة البدائية التي استطاع بها اللص ولوج الشقة للسرقة حيث استعمل سلما بدائي الصنع متكون من حبل بلاستيكي وبعض متلاشيات البارابول (انظر الصورة). يعني سلم بصفر درهم لسرقة 2400 درهم نقدا وتلفزة من نوع سمارت تيفي Smar Tv وملابس وأحذية غالية الثمن . هذا اللص دخل من نافذة المطبخ وخرج من باب الشقة الذي تركه نصف مفتوح محملا بما “خف وزنه وغلا ثمنه” . وما أثار استغراب قاطني العمارة هو كيف استطاع هذا اللص ولوج باب العمارة الذي كان مغلقا بالمفتاح وباب السطح الذي كان هو الآخر مغلقا وتدلى منه مخاطرا بحياته باستعمال سلمه البدائي للسرقة مع العلم ألا إمكانية للص للانسلال من العمارتين المجاورتين بفعل وجود فواصل حديدية محكمة ومسننة تفصل فيما بينها.

وعندما نعلم أن اللص استعمل أيضا غطاء قطنيا من تحت سلمه البدائي (انظر الصورة) لتفادي الاحتكاك المباشر بالحائط الإسمنتي وكتم صوت حركات هبوطه، سندرك حتما أن هذا اللص هو شخص محترف وشجاع وليس ببعيد أن يكون قد تلقى تدريبا أو اكتسب خبرة إن بطريقة أو أخرى على استخدام السلاليم الحبلية، اسألوا “المفتش كوكل Google” لتعلموا من يستعمل مثل هذا السلالم.

أما رجال الأمن الذين حضروا لمعاينة مكان اللصوصية، فقد اكتفوا بإخبار السكان بأن عملية السرقة هذه هي الثانية من نوعها التي يستعمل فيها اللص نفس الطريقة بمدينة سلا الجديدة. وتفسيرنا لذلك أن هذا اللص لم يتحد بسرقته مواطنا بسيطا بهذه الطريقة فحسب بل تحدى أيضا كل جهاز الامن بسلا الجديدة، وما على جهاز الأمن بسلا الجديدة تحديدا وبكل سلا إلا أن يرفع التحدي ويكشف لنا عن هوية هذا اللص ويعيد تمثيل السرقة أمام سكان سلا الجديدة حتى يتأكدوا من وجود أمن بسلا قادر على الوصول إلى المجرمين وحماية المواطنين …. وذلك حتى لايضطر هؤلاء أمام استفحال الجريمة بسلا الجديدة لتنظيم أمن أحيائهم بأنفسهم  كما يحدث في بحض بلاد العرب التي تغيب فيها الدولة  أو أخذ حقوقهم بأيديهم كما وقع في العديد من مناطق المغرب ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق