قرب الانتخابات يحرّك إصلاحات بالشوارع ودعما ماليا للجمعيات

قرب الانتخابات يحرّك إصلاحات بالشوارع ودعما ماليا للجمعيات

حركة غير عادية تشهدها قرى ومدن المغرب على مستوى البنيات التحتية، وذلك بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الجماعية التي ستشهدها المملكة خلال الأسبوع الأول من شهر شتنبر المقبل، إذ يتعلق المعطى بمشاهد تكاد تكرر مع دنو كل موعد انتخابي ذو صلة بالتقسيمات الترابية المغربيّة.
وفتحت غالبية الجماعات المحلية أوراشا للتدخل على مستوى البنيات التحتية، من تبليط للشوارع والأزقة، وإعادة تهيئة للعديد من الفضاءات العامّة، وتحريك تدخلات بقيت معلقة لما يقارب ست سنوات، وكأن المعطى يقترن بحملات انتخابية سابقة لأوانها يقودها منتخبون يرومون معاودة الترشّح لخلافة أنفسهم بمواقع التدبير.
وركزت أغلب المجالس الجماعية التي أقرت أجرأة عمليات إصلاح واسعة على الشوارع الكبرى، إضافة للتحرك نحو إعداد المساحات الخضراء وسط التجمعات السكانية الكثيفة، وتدارك الاختلالات على مستوى التطهير السائل، وغيرها من الأوراش الحيوية التي طال انتظارها من لدن السكان.
الوضع المرصود جعل مدنا وقرى تعرف أشغالا خلال شهر يوليوز تضاعف ما عرفته على طول الولاية الجماعيَّة الحالية، وذلك بالرغم من كون التدبير قد لازم نفس المسؤولين عنه حاليا منذ يونيو 2009، وهو الأمر الذي أثار الكثير من النقاشات في الأوساط السياسية والجمعوية المحلية.
ومن جهة أخرى، عرفت دورات يوليوز للعديد من مجالس الجماعات الترابية نقاشات حادة حول الدعم المخصص للتنظيمات الجمعويّة، حيث دخلت أغلبية المستشارين المعارضين في مواجهات مباشرة مع التكتلات الأغلبية المسيرة للجماعات على خلفية تخصيص أموال لدعم ائتلافات جمعوية محسوبة على ألوان سياسية مقربة من صانعي القرار المحلي.. حيث اتهم الطرف الأول نظيره الثاني بالتحرك لاستمالة ناخبين عبر حملات انتخابية سابقة لأوانها وتحريك استثمار انتخابي مع قرب الـ4 شتنبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق