بمناسبة حلول موسم الشيخ أحمد أوداوود بقرية أكرض أوفقير بجماعة آيت وافقا، نظمت ندوة فكرية حول موضوع “المواسم الدينية ودورها في تكريس التماسك الإجتماعي”، وذلك يوم الجمعة 13 غشت 2015، وقد حضر هذه الندوة كل من الأساتذة والمشايخ الفضلاء: الأستاذ عبد الله خطاب عضو المجلس المحلي لتزنيت وفقيه مدرسة دو كادير العلمية والأستاذ ناصر بوطعام المؤطر والفاعل الجمعوي الأستاذ عبد السلام الصابري، والإستاذ لحسن أخضيض المشرف العام على مساجد أيت وافقا، فيما أشرف على تنظيم الندوة الأستاذ ابراهيم الصابري.

وقد شهدت هذه الندوة متابعة لدى سكان القرية والوافدين عليها رجالا ونساء شيبا وشبانا يزيد عددهم على المئتين، في بداية الندوة تليت آيات بينات من الذكر الحكيم بصوت الإستاذ لحسن أحضيض، ثم بعدها ألقى الأستاذ الصابري رئيس الجلسة كلمته رحب فيها بالحاضرين من العلماء والدعاة والإئمة وبعده تحدث الشيخ الأستاذ عبد الله خطاب في التعريف اللغوي والإصطلاح لكلمة الموسم (الموكار) ثم إنتقل لبيان أنواع المواسم وذكر منها أنواع مختلفة منها المواسم الدينية والمواسم التجارية والمواسم الدينية / التجارية، وأبرز خلال هذه الكلمة دورها في ترسيخ قيم التعاون والمحبة والتعارف بين المسلمين، ثم ختم لقائه ببيان السند الشرعي لهاته الموسم وذكر أن لها دليلا في الشرع على عكس أولئك الذين يقولون بأنها من البدع المحدثة في الدين وبعده ألقى الأستاذ ناصر المؤرخ والباحث كلمته التي تناول فيها دور المواسم في حفظ الأمن والإستقرار وتوحيد الصفوف في مراحل المغرب التاريخية بدأ من الدولة السعدية إلى اﻷن.

وفي نهاية اللقاء وزعت جوائز على الفائزين في المسابقة الثقافية الإسلامية التي نظمت صبيحة يوم الجمعة في إطار أنشطة وفقرات ألموكار، وبعد نهاية أشغال الندوة رفعت أكف الضراعة الى الله العلي القدير أن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن يحفظ ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وجميع أسرته الملكية الشريفة ويجعل هذا البلد أمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين.