ماسة : ملاعب رياضية مهترئة وسط صمت تام للمسؤولين بالقطاع‎

IMG_0108
صورة لاحدى الملاعب الرياضية قرب مجرى وادي ماسة : يمكن آعتبار الرياضة من المجالات المهمة التي تساهم بشكل رئيسي في تكوين المواهب الرياضية وتأطيرها وميدانا خصبا لاكتشاف عناصر وطاقات بإمكانها التألق والبروز مستقبلا.
لكن نتساءل :هل الوزارة الوصية على راسها وزارة الشباب و الرياضة و مندوبها الاقليمي و الجهوي تعمل وفق هذا المبدأ ؟ وهل تهيئ الظروف المواتية للمتدربين وتوفر البنية التحتية والمرافق الرياضية في حدها الأدنى قصد ممارسة الرياضة والتداريب للمنافسات الرياضية التي تشرف عليها على أرض الواقع ؟ للجواب عن هذا السؤال سوف نستشهد واقع الحقل الرياضي بماسة نواحي آشتوكة أيت باها حيث الأمثلة واضحة جلية وضوح الشمس و حول ظروف الرياضة بالمنطقة ؛ إن من يتأمل واقع الرياضة المحلية ينظر اليها من زاوية آخرى حيث يفتقر الى أدنى الشروط المخولة لتفعيل هذا المجال بشكل حقيقي وإرساء قواعده الحقيقية وتثبيتها على أرض الواقع حين تنعدم فيها شروط التدريب والتحضير وذلك لغياب المرافق الرياضية الحقيقية وأما التي نفترض بأنها موجودة فهي لا تساعد على الممارسة وذلك لطبيعتها المهترئة وغير المساعدة على مباشرة تدريبات وتنظيم منافسات رياضية ؛ ” الملعب الجماعي لسيدي عبو ” بالجماعة الترابية لماسة و ” الملعب الجماعي بأغبالو ” بالجماعة الترابية لسيدي وساي كان على المسؤولين سواء من المجالس المنتخبة و المسؤولين بقطاع الرياضة بالجهة التفكير في تزويد هذه المعلمتين بملاعب للتداريب والتي في الحقيقة لن تكلف ميزانية كبيرة بل ستفتح المجال أمام العديد من النوادي بالعصبة الجهوية لكرة القدم قسم ” هواة ” تنظيم معسكراتها بشكل مكثفء نظرا أن الفرق المحلية و على رأسها ” فريق أمل ماسة و ” فريق شباب سيدي وساي ” تنتظر بفارغ الصبر آنقادها من الانزلاق نظرا لحالة هذه الفرق دون تحقيق أية نتيجة في السنوات الأخيرة ؛ منطقة ماسة إذن رغم بنتيها الرياضية المهترئة تعاني من وجود ” ملعب القرب ” أوضاع لا تحفز الشباب الماسي على الانخراط في الفرق الرياضية و تكتفي بمزاولة لعبة كرة القدم المصغرة بفضل تواجد العديد من الملاعب قرب مجرى ” وادي ماسة ” ؛ ملاعب جماعية في الحقيقة لا توفر أية ضمانات لممارسة لعبة كرة القدم سواء من حيث أرضيته الهشة أو من حيث جدرانه المتآكلة أو مستودعاته التي أكل عليها الدهر منظر يخلف الإستياء لدى كل مشاهد خاصة عندما يحول أنظاره من المناظر الخلابة التي تتوفر عليها منطقة ماسة نحو ملاعب جماعية مهجورة ؛ فالجمهور الماسي فضلوا اليوم الإكتضاض بالمقاهي بدلا من ممارسة اللعبة حيث قال أحدهم : ” أنهم يدركون جيدا سوء أرٍضية الملاعب بالمنطقة التي تشكل خطرا كبيرا جيدا عليهم لأنهم إن تعرضوا لحادث ما فسيكونون عرضة للضياع لذا فضلوا التوافد على المقاهي التي أصبحت مكتظة بالشباب لمتابعة المباريات الأوروبية عوض المباريات الوطنية التي لا تجدي نفعا على حد قولهم بعد أن نفد صبرهم و تكاثرت الوعود لكن لا شيء تغير ؛ إن ما تعاني منه الفرق المحلية الماسية ناتج عن سوء التدبير الإداري و التسيير الرياضي حيث تتحمل إدارة الفريق مسؤولية هذا الخصاص المهول لعدم اهتمام الوزارة بالشباب و صمت المجالس المنتخبة حتى اصبحت الرياضة بمنطقة ماسة من المناطق المهددة بشكل مباشر بالانقراض و شبابها معرض للإهمال فإلى متى سيستمر هذا الوضع و الى متى ستتم الإستجابة إلى صرخة الشباب الماسي المحكور و المغلوب على امره ؟؟؟؟
متابعة : حسن ابحمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق