بيان المنسحبين من الحزب الأمازيغي بأكادير‎

 

بيان أعضاء لجنة تامونت المنتمين للريف المغربي

    بعد تحية الشهداء والمعتقلين للقضية الأمازيغية؛

عرفت الحركة الأمازيغية بعد دستور2011 دينامية جديدة في مختلف تنظيماتها المدنية و كذا الفعاليات الفكرية والثقافية ، وفي سياق هاته الدينامية تعتبر لجنة تامونت إحدى البواعث التي كان من المرتقب أن تشكل القفزة النوعية في المسار التنظيمي ذات البعد السياسي الذي من شأنة أن يجمع أغلب مناضلي الحركة الأمازيغية في رؤية موحدة وتستوعب في الآن ذاته كل الإختلافات الفكرية  من أجل مواجهة تحديات المرحلة التي تعيق مطالب الحركة الأمازيغية من اعتقالات واغتيالات مستمرة آخرها استشهاد المناضل عمر خالق في جامعة القاضي عياض بأمور ن وكوش.

وبناء على خلاصات اجتماع تامونت المنعقد بالرباط يوم 23 يناير من الشهر المنصرم المتمثلة في جمع أربع أرضيات فكرية للتنظيمات الأربع التي كانت تسعى إلى تأسيس حزب سياسي، تم الإتفاق على دمج الأرضيات الفكرية والسياسية في أرضية واحدة ثم مناقشتها في إجتماع يوم 06 فبراير بأكادير، كما كانت النقطة الثانية من خلاصات اجتماع 23 يناير تأسيس اللجنة التحضيرية التي ستسهر على الترتيبات الأساسية لتأسيس التنظيم السياسي؛ إلا أننا من داخل اجتماع 06 فبراير نتفاجئ بكولسة لمجموعة من الأعضاء المنتمين لتامونت لبعض النقط التي أقحمت في جدول الأعمال قسرا والتي لم تكن موضوع نقاش بالبت والمطلق في اجتماعات تامونت والتي تبين لنا أن بداية الإشتغال خارج خلاصات الإجتماعت الرسمية التي تشكل الآلية التنظيمية الوحيدة التي نحتكم إليها منذ اللحظة باعتبار الإجتماع سيد نفسه.

وعليه نِؤكد أن هذه المؤشرات هي انحراف للمضامين التي تأسست عليها لجنة تامونت، لذا فنحن الأعضاء المنتمون إلى لجنة تامونت من منطقة الريف نعلن انسحابنا تبعا للأسباب التالية:

أولا: أن المعايير التي على أساسها تم اختيار التفاوض  مع بعض الأحزاب لم تكن موضوع نقاش في اجتماعات تامونت

ثانيا: أن تشكيل لجنة للتفاوض مع كل من حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية وحزب العهد وحزب التجديد والإنصاف لم تكن من خلاصات اجتماع يوم 23 يناير 2016 مما يؤكد أن التقرير في أمور هامة وأساسية في بناء التنظيم من خارج الإجتماعات الرسمية تصرفا لا أخلاقي يزيد شرخا بين مكونات الحركة الأمازيغية وأن أي تقرير خارج اطار تامونت لا يعنينا ولا يلزمنا في شيء ازاء قضيتنا الأساسية الأمازيغية التي هي فوق كل اعتبار في مثل هكذا من تصرفات.

ثالثا: إن اقتراحنا لتأجيل هذه النقط الخلافية لم تأخذ في الحسبان مما يِؤكد أن الإصرار على تمرير هذه الإنحرافات من ورائها تذويب دينامية الحركة الأمازيغية في حزب التجديد والإنصاف وبالتالي إسكات الأصوات الحرة لمناضلي الحركة الأمازيغية.

رابعا: أننا نشجب وبشدة القمع والإستفزازات المتكررة من داخل اجتماع تامونت لاسيما تسخير بعض المهوسين بمرض الزعامة للهجوم على بعض المناضلين المنتقدين للنقط المدرجة في جدول اعمال الإجتماع الأخير قصد حجب حقيقة الفضح المتعلقة بخروج لجنة تامونت عن المسار.

خامسا : نؤكد أن هذا التسخير للمهوسين بمرض الزعامة من ورائه تكريس الفكر الإقصائي إزاء بعض المناضلين للحركة الأمازيغية.

ولهذه الإعتبارات الواردة أعلاه نعلن انسحابنا من لجنة تامونت.

 

عاشت الحركة الأمازيغية حرة ومناضلة .

الدشيرة ـ أكادير في 06 فبراير2016

الساعة 11:30 صباحا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق