أكادير: الثانوية التأهيلية الأمل-تيكوين تحتفي بالشعر والشعراء

تخليدا لليوم العالمي للشعر عاشت الثانوية التأهيلية الأمل-تيكوين مساء السبت 23 أبريل 2016 على إيقاع أمسية فنية نظمها “نادي الفرنسية والتواصل” و”نادي الإبداع والفكر” تحت شعار “الشعر إبداع وتواصل”. ولم يتسنى الاحتفال بهذا اليوم في 21 من مارس الماضي لاجتياز التلاميذ فروض المراقبة المستمرة من جهة وحلول العطلة القطبية الثانية من جهة أخرى.

وتنوعت فقرات الحفل ما بين الخواطر، والقصائد الشعرية، والوصلات الغنائية. وعاد تنشيط فعالياته إلى كل من التلميذتين سهام العسري باللغة العربية، وبسمة الرميوي باللغة الفرنسية. تنشيط أبهر الجميع، حيث تألقت التلميذتان، وأبدعتا وأمتعتا الحاضرين بعبارات جيدة السبك، محكمة البناء، تتناغم مع فقرات الحفل في متن عز نظيره.

افتتحت الأمسية بآيات بينات من الذكر الحكيم تلتها التلميذة أميمة بنهوصية، وبعدها تعاقب على الكلمة كل من مدير الثانوية السيد أحمد بولحوس، وأمين مال جمعية آباء وأولياء التلاميذ السيد عبد الرحيم شرافي، والسيد منسق نادي التفتح الاجتماعي والرياضي السيد رشيد زكي، والذين شكروا الضيوف على تلبيتهم للدعوة، كما أكدوا أن الشعر مرآة صادقة لحياة البشرية وسجل لتاريخها في مختلف الميادين الفكرية والسياسية والعاطفية…

وتميز الحفل بمشاركة شعراء أبدعوا، وأمتعوا، وأعطوا للأمسية طعما خاصا تراقصت فيه الكلمات مُصغية لنداء الوجود، وتغنت فيه الأبيات مُعبِّرة عن العمق الإنساني. حيث سُجلت مشاركة كل من الشاعر “حكم حمدان” الحائز على جائزة الشارقة للنقد المسرحي سنة 2012، وجائزة التنويه بجائزة صلاح الوديع الآسفي الوطنية  للأدباء الشباب بآسفي-دورة عبد الكريم الطبال 2006، صاحب “ديوان على صهوة المجد”، و”ديوان نوتات عاشقة”، وديوان غيوم تقتفي اثر النهر”، والشاعرة الدكتورة إلهام الحشمي التي سافرت بالحاضرين في عوالم الجمال والإبداع التي أضحى النَّظم فيها يدافع عن القضايا الإنسانية، والشاعر موليد إليش الطالب بسلك الدراسات العربية بكلية الآداب العلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، وهو شاب في مقتبل العمر مثَّل المغرب في مسابقة أمير الشعراء بأبوظبي سنة 2015، وفاز بجائزة محمود درويش للشعر الفصيح في دورتها الثانية 2015، كما أحرز على جائزة الإبداع والفن بجامعة ابن زهر سنة 2016. والشاعر عبد الجليل زكير، الحارس العام للخارجية بالثانوية التأهيلية الأمل-تيكوين له عدة دواوين من إبداعه الخاص، وأخرى ترجمها من اللغة الإسبانية للشاعر الأندلسي لويس كارسيا مونترو.

وكانت المناسبة فرصة للاحتفاء بالتجربة الشعرية لتلاميذ المؤسسة الذين بدؤوا  يخطون خطوات رشيدة في نسج خيوط أبيات شعرية تحاكي أشعار صقور الإبداع، وتؤسس لمستقبل واعد في النظم وكتابة الخواطر. إنتاجاتٌ أتحفت الحاضرين من ضيوف، وأطر المؤسسة وتلاميذها وآباءهم.

واختتمت الأمسية بحفل توزيع الشواهد على المشاركين من شعراء متمرسين، ومبتدئين تركوا منصة الإلقاء بتصفيق حار وإعجاب كبير من الحضور.

رشيد زكي

منسق نادي التفتح الاجتماعي والرياضي

مشرف بنادي الفرنسية والتواصل