تارودانت تحتفي بفن الدقة والايقاعات

 13100723_233250160376760_1390263741031427289_n

اعتبر محمد امين الصبيحي وزير الثقافة خلال تراسه افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان الدقة والإيقاعات، الذي تنظمه وزارة الثقافة  بتارودانت ما بين 29 ابريل و1 ماي 2016 ، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة ،استطاع أن يبلغ دورته العاشرة في خط تصاعدي نحو الإشعاع والتألق،  مضيفا ان مثل هده المهرجانات تساهم في الحفاظ على استمرارية مثل هذه الفنون الأصيلة في ظل مناخ التنافس بين الأنماط الفنية الكثيرة المغربية والوافدة،  خاصة وانه الى عهد قريب كانت مهددة بالانقراض والزوال وجاءت يضيف الصبيحي مثل هده المهرجانات الرائدة لحمايتها من الزوال وضمان استمراريتها وتواجدها كشكل من اشكال التعبير التراثي الراسخ معتمدين يضيف على ركيزتين أساسيتين: الأولى وتكمن في خريطة المهرجانات الثقافية التي خصت كل تعبير فني عريق بمهرجان سنوي على الأقل و الثانية فهي آلية دعم المجالات الثقافية والفنية التي تدعم العمل الفني وفق رؤية مندمجة تستهدف جميع حلقات تداوله من الإنتاج إلى الترويج.  وهو ما منح حركة فنية كثيفة ينمو فيها النوعي بكل تأكيد، ولعل ما عرفه فن الدقة والإيقاعات من تطور،  اكبر دليل يضيف وزير الثقافة محمد امين الصبيحي ، فبعد عشر سنوات من التنظيم  نجح المهرجان في التعريف بفن الدقة والإيقاعات على أوسع نطاق، وساهم في توثيق مختلف تجليات هذا الفن التراثي، وإعادة إحياء مجموعة من الفرق التي كانت تعاني بعض الصعوبات، وساهم ايضا في إنعاش ممارسة هذا الفن من خلال تشجيع الفئات الشابة على تعاطيه، جاعلين منه جسراً للتواصل الإنساني والثقافي والفني بين تراث الآباء والأجداد وحاضر الأبناء.

الوزير الصبيحي أشار في معرض كلمته الى ان دورة 2016 للمهرجان الوطني للدقة والإيقاعات تميزت بإتمام عقده الأول وبنيله شرف التنظيم تحت الرعاية المولوية السامية للمرة الرابعة على التوالي.  وان وزارته جعلت من مهرجان الدقة والايقاعات لتارودانت  لعمقها التاريخي ولخزانها الوافر من التراث غير المادي، قاطرة لحركة فنية وثقافية وفكرية تشمل كافة مناطق الإقليم،  وتمكينها من الحركية التنموية اللازمة.

الوزير الصبيحي لم تفته الفرصة في كلمته للتذكير بما حضي به  الإقليم من انجازات على مستوى البنيات التحتية والمكتبات العمومية والفنون والتراث الثقافي، منها على سبيل المثال تجهيز المركز الثقافي بتارودانت: (2014-2015) بمبلغ إجمالي يقدر ب 5.775.000,00 درهم؛ برمجة تجهيز مكتبة المركز الثقافي والمكتبة الناطقة برسم سنة 2016؛ إحداث 13 ثلاث عشرة مكتبة عمومية بشراكة مع الجماعات المعنية بمختلف مناطق الإقليم؛ تهيئة باب الزركان وتحويله إلى رواق وإعادة تهيئته وتأهيله برسم سنة 2015 بتكلفة إجمالية تقدر ب 220.000,00 درهم؛ ترميم أجزاء من أسوار تارودانت، كانت آخر عملية في سنة 2011 بمبلغ مالي قدره 1.470.000,00 درهم؛ إحداث دار الاركيولوجي بإكليز بجماعة تغمرت سنة 2014 بمبلغ مالي قدره 435.678,00 درهم؛ تنظيم الدورةالتاسعة 9 للمعرض الجهوي للكتاب بمدينة أولاد تايمة من 1 إلى 5 أبريل 2016؛ وهناك برامج مستقبلية  في الافق القريب.

ومعلوم ان الدورة الحالية للمهرجان الوطني للدقة والايقاعات بتارودانت يعرف مشاركة مجموعة من الفرق الفنية المحلية والوطنية والتي الهبت بساحة 20 غشت حماسة الجمهور الروداني بشكل كبير كما تم تكريم احد رموز الدقة والايقاعات  من قبل وزارة الثقافة في شخص المرحوم سعيد الحرش احمد اعمدة فن الرقص والاغنية الهواريتين ، كما شهدت مجموعة من الفضاءات العمومية تنشيط على مدى ايام المهرجان نشطتها ثلة من الفرق الفنية المحلية الشبابية في اطار تشجيع الشباب على الخلق والابداع .

الدورة العاشرة للمهرجان الوطني للدقة والايقاعات حققت مند يومها الاول النجاح الكبير وهو ما يرسخ الرغبة في التالق ويؤكد ان المدينة والاقليم في حاجة الى تنشيط دائم لتحقيق الاشعاع المطلوب .

الحسين العلالي

 

13124650_233721043663005_6093906714379171943_n 13062037_233250953710014_2610392209397824218_n 13095848_233249943710115_3244613190136773193_n

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق