أيت ملول : ثانوية المستقبل بأزرو تنظم أيامها الربيعية على إيقاع التربية على المواطنة

5

نظمت ثانوية المستقبل الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإنزكان أيت ملول أيامها الثقافية الربيعية التي امتدت مابين 29و30 أبريل 2016تحت شعار:” مسيرة المستقبل جميعا ضد أعداء الوحدة الترابية والعمل على ترسيخ قيم المواطنة “.  وقد شهد افتتاح هذا التظاهرة التربوية التي انطلقت صباح يوم الجمعة29أبريل 2016م ،تحت إشراف السيد مدير المؤسسة والسيد المدير الإقليمي بمعية السيد رئيس مكتب الإتصال بالمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بإنزكان أيت ملول والسيد رئيس المجلس البلدي بأيت ملول وممثلي السلطة المحلية وفعاليات في مجال الإعلام والصحافة وجمعيات المجتمع المدني، إلى جانب عدد من الأطر التربوية  و الإدارية المحلية والإقليمية.

وقد شمل برنامج هذه الأيام أنشطة متنوعة : تربوية ،اجتماعية ،فنية ،ثقافية ورياضية، وكلها تصب في ترسيخ قيم المواطنة وحب الوطن .

افتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني، تلتها كلمة للسيد مدير المؤسسة رحب فيها بالضيوف الكرام شاكرا إياهم على تلبية دعوة الحضور معلنا في نفس الوقت وبشكل رسمي عن افتتاح الأيام الربيعية ثم كلمة السيد المدير الإقليمي والسيد رئيس المجلس البلدي ،وقد نوهت مختلف الكلمات بمجهودات كافة المتدخلين من أطر إدارية وتربوية وشركاء خارجيين لدعم كل المبادرات الخاصة بتفعيل أنشطة الحياة المدرسية وتجويدها وتحفيز المواهب الخلاقة، كما شارك ممثلوا التلاميذ والأساتذة بكلمات استنكروا من خلالها التصريحات الأخيرة للأمين العام للأمم المتحدة المنحازة بشكل مفضوح لأطروحة خصوم الوحدة الترابية منددين في نفس الوقت وبكل لغات العالم(الفرنسية –الإنجليزية-الإسبانية) لكل من سولت له نفسه التطاول على المقدسات  وحوزة الوطن ، وقدمت خلال هذا الحفل فقرات فنية نالت إعجاب الحاضرين ،

وفي مقدمتها مسيرة رمزيةوتاريخية بكل المقاييس تلك التي احتضنتها فضاءات المؤسسة ، حيث لبى التلاميذ صحبة أطرهم التربوية والإدارية وعدد غفير من الآباء والأمهات نداء الوطن للمشاركة في مسيرة تربوية عفوية دفاعا عن القضية الوطنية الأولى والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى جعل المغرب يرضخ لابتزازات الانفصاليين ومن يقف وراءهم من قوى معادية.،فكانت الرسالة واضحة للعالم برمته مؤداها (أننا أصحاب رسالة سلمية ولنا مبادرات لحل هذا المشكل المفتعل وأننا أصحاب الأرض وأصحاب قضية لن نتخلى عنها )فكانت ملحمة توزع فيها التلاميذ بين اثنتي عشرة جهة حسب التقسيم الجهوي الجديد، ومناسبة أبدع فيها المشاركون ضمن  هذه المسيرة الرمزية في تقمص عادات وطقوس كل جهة على مستوى اللباس والأهازيج الفنية والغنائية التي تميزها عن غيرها ومما زادها حماسا وبهجة هي تلك الأعلام الوطنية والمصاحف القرآنية والصور الملكية ولافتات معبرة عن الوحدة الترابية بمختلف الصيغ والعبارات التي جال بها التلاميذ فضاءات المؤسسة تحت ترديد الجميع لقسم المسيرة، فكانت هذه الفقرة مناسبة استرجع فيه الحاضرون روح المسيرة الخضراء التي سطرت للعالم مشاهد ملحمية أبرزت تلاحم الشعب المغربي مع ملكه وحرصه الأكيد على عدم التفريط في أي شبر من ارض الوطن مهما كان حجم التضحيات، وبعدها تمت زيارة رواق الفنون التشكيلية والذي تضمن رسومات تعبيرية وكاريكاتورية من ابداع التلاميذ تندد بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة الذي انحاز لأطروحة الانفصاليين، ثم أعطيت الانطلاقة لأشغال تهيئة الملعب الرياضي المتعدد الاستعمالات تحت تصفيقات الحاضرين لهذا المشروع الرياضي المتميز لما سيمثله من قيمة مضافة للفضاءات الرياضية بالمؤسسة والذي أطلق عليه اسم ملعب المسيرة الخضراء ليبقى معلمة رياضية تذكر الأجيال الصاعدة بهذا الحدث الوطني الهام. وفي المساء نظمت ندوة علمية بمشاركة مجموعة من التلاميذ والأساتذة حول المراحل التاريخية التي مر منها ملف الصحراء المغربية منذ المسيرة الخضراء سنة 1975 إلى اليوم وهو موضوع نقاش في مقر الأمم المتحدة، وما واكب هذه المراحل من إنجازات تنموية هائلة في الأقاليم الجنوبية .وفي اليوم الأخير كانت الفضاءات الرياضية مسرحا لمجموعة من الأنشطة الجماعية بمشاركة إحدى فرق لعبة “الآيكيدو” بأيت ملول بعروض من الفنون القتالية والدفاع عن النفس التي تعتمد على التخلص من الخصم بأقل طاقة ووقت ممكن، حيث يكون اللاعب في غاية الهدوء، وهى تعتمد على نقاط الضعف الموجودة بالخصم وذلك حتى يمكنه التغلب عليه بسهولة ويسر كما تعتبر من أكثر الألعاب التي تصل بممارسها إلى أعلى مستوى من النقاء الذهني ومن مميزاتها صفاء العقل، وتحسين عمل الدورة الدموية، وسلامة المفاصل والأوردة، وثقة الفرد فى قدراته الجسدية والعقلية، والتناسق العضلي..كما أشار إلى ذلك أحد الممارسين أثناء الشروحات المصاحبة للعروض والتي نالت إعجاب الحاضرين بتصفيقاتهم وتشجيعاتهم المتوالية لدقة الحركات وتوازنها الفائقة، وكان مسك الختام لهذه الأيام الربيعية هي مقابلتان في كرة القدم الأولى جمعت بين فريقين من التلاميذ والثانية بين الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسة والمغادرة لها على إثر الحركات الانتقالية مما يعكس روح ارتباطهم بمؤسستهم الأصلية ،كما كانت فرصة كذلك لتناول وجبة غداء بشكل جماعي على إيقاع التنكيت والبسط  والتفكير في الإعداد لمحطات أخرى أجمل في قادم الأيام إن شاء الله.

                     سليمان لبيب

مدير المؤسسة.

3 1 (1) 4 (1)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق