مناضلون تحت الطلب. بقلم : علي أبا حيدة

dsc05463

 ما أحقر أن يضع المناضل نفسه في خدمة أناس لهم أجنداتهم السياسية فيجعلون منه أداة، يهاجمون به ومن خلاله خصومهم السياسيين، مستخدمين مؤسساتهم، ورصيدهم النضالي، هذا ان كان لديهم رصيد يشرف، فيقفون في خندق واحد مع المفسدين مقابل بعض المبالغ المالية، والإغراءات والهدايا أو الرشاوى يفعلون ذلك، ضدا على مبادئهم وقناعاتهم… وشعاراتهم الرنانة التي لطالما رفعوها وتغنوا بها…و دعوا الى تحقيقها، كم هو حقير آن يضع المناضل نفسه سلعة رخيصة في سوق النخاسة فبصبح عبدا او أسيرا عند بعض الساسة، عفوا بل لدى بعض تجار السياسة الذين يصعدون إلى القمم عبر شراء الذمم و استخدام المال الحرام شعارهم في ذلك هو: الغاية تبرر الوسيلة…،أيا كانت الوسيلة…حتى ولو كانت على حساب آخرين…حتى ولو كانت مخالفة لكل القوانين..المهم هو الوصول، أحيي عاليا و أستثني كل مناضل يدافع عن قناعاته وتصوراته وتوجهاته، بأسلوب حضاري متمدن مهما كانت قناعاته وتصوراته،والخزي والعار لكل مناضل يضع نفسه رهن إشارة تجار السياسة وسماسرتها ضدا على القيم التي يحملها والمبادىء التي يؤمن بها، مقابل مبالغ مالية و اغراءات زائلة، و يدعي انه يوجد من ورائه أتباع يأتمرون بأمره، يبلغ عددهم كذا و كذا ليرفع بذلك فاتورة الأداء فهؤلاء فعلا، مناضلون تحت الطلب، لا تهمهم مصلحة الوطن ولا مصلحة أي كان، همهم الوحيد هو كيف يحصلون على المال مروجين لعبارة: الأحزاب بحال بحال ..، و الأشخاص بحال بحال..، الكل يبحث عن مصلحته الخاصة، و لا أحد تهمه المصلحة العامة، يقولون هذا ليبرروا به فعلهم الشنيع و اصطفافهم الى جانب الشخص الوضيع، وهم فوق هذا و ذاك يعتبرون أنفسهم من النخبة..، فيصفقون لمن يدفع أكثر و يحقق لهم بعض المآرب وهم أعرف الناس به و بفساده، وعدم نظافة يده وفكره…، لا قدرة له على التدبير و لا دراية له بالتسيير… إذا كان هذا هو شأن بعض المثقفين والمناضلين..؟. فما عسانا نقول لبعض المواطنين العاديين او الأميين…؟ فحذاري…حذاري من الا نجرار خلف هكذا مناضلين … إنهم  مناضلون تحت الطلب..مناضلون تحت الطلب؟؟.

علي أبا حيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق