مولاي هشام: على المغرب المطالبة باسترجاع سبتة ومليلية

image

قال الأمير مولاي هشام ان إسبانيا والمغرب عليهما بحث ملف سبتة ومليلية. ولو تطلب الأمر 150 سنة مقبلة، وجاء هذا التصريح في حوار مع جريدة “الباييس” الإسبانية بمناسبة نزول النسخة الإسبانية من «يوميات أمير منبوذ» عن أكبر دار نشر في إسبانيا «بلانيتا» والتي أضاف لها فصلا خاصا بالعلاقات المغربية – الإسبانية، مؤكدا أنها تبقى دون العلاقات بين الرباط وباريس.

ويؤكد الامير في التقديم تجاهل النخبة المغربية لإسبانيا لسنوات طويلة بعد وفاة الجنرال فرانسيسكو فرانكو وبدء الانتقال الديمقراطي سنة 1975 بسبب ضعف الاقتصاد الإسباني وقتها وبسبب المشاكل التي هيمنت على العلاقات الثنائية مدة طويلة. وينتقد غياب الوعي المغربي لمدة طويلة بإسبانيا كبوابة لأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وقال الامير إن هناك تطور ملحوظ للعلاقات بين البلدين بفضل التبادل التجاري والاقتصادي بعدما تحولت إسبانيا إلى الشريك التجاري الأول للمغرب بدل فرنسا، لكن ليس في مجال الاستثمارات الفرنسية رغم الأزمات، بينما العلاقات بين الرباط ومدريد ما زالت تبحث عن بوصلة قوية لضمان مسيرتها.

وحسب القدس العربي فقد اهتمت وسائل الإعلام الإسبانية بالنسخة الإسبانية من الكتاب، وتناولته جريدة أوروبا برس بمقال مطول وكذلك وكالة إيفي، وخصصت له جريدة الباييس صفحة كاملة
وفي رده على سؤال حول الملف الاستعماري سبتة ومليلية، يقول الأمير «المغرب يلتزم صمتا الآن حول موضوع سبتة ومليلية الذي يعطي الانطباع بأنه تخلى عن المطالبة بسيادتهما حتى لا يثير غضب إسبانيا، لكن يجب استحضار الملف عبر الوطنية البرغماتية. وسنجد حلا، مهما كان الوقت الذي سيتطلبه، يجب المطالبة بهدوء بالمدينتين اللتين تحت الإدارة الإسبانية. وفي إطار حل النزاعات التي بين بلدينا، ستظهر صيغة الحل عبر الحوار ولو تطلب الأمر مئة أو مئة وخمسين سنة».
وفي ملف الصحراء المغربية الشائك بسبب دعم المجتمع الإسباني للبوليساريو، تؤكد الباييس أنه يدافع عن الحكم الذاتي حلا للمشكل ولكن في إطار القرارات الدولية ومع الأخذ بعين الاعتبار تطلعات ساكنة المنطقة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. للحقيقة والتاريخ أقول له بأن المغرب لم يتوقف أبدا عن المطالبة باسترجاع مدينتي سبتة ومليلية والجزر …وتحريرهما من يد الاستعمار الاسباني:
    و من مواقف الملك الراحل الحسن الثاني : “لا حل لقضية جبل طارق دون رجوع سبتة ومليلية إلى المغرب”،
    وكما هو معلوم في سنة 1415م احتلت البرتغال سبتة من المغرب وبعد قرنين وربع انتزعها منهم الاسبان بالحيلة في عام 1668 وذلك لموقعها الاستراتيجي المتميز في البحر الابيض المتوسط اد تعتبر بوابة القارة الافريقية ومنفذ الصليبيين لإحكام السيطرة على أراضي الإسلام . وقد حاول المغاربة استرجاع المناطق المغربية المحتلة وفي مقدمتها مدينتي سبتة ومليلية من قبضة الغزو الصليبي البرتغالي والاسباني ، وكان أبرز هذه المحاولات حروب المجاهدين الأبرار منذ السنوات الاولى للاحتلال و منهم المجاهد سيدي طلحة الدريج الذي يوجد ضريحه بمدينة تطوان وخلوته بملوسة بناحية طنجة والذي تزعم الجهاد سنوات 1427 الى 1430 م وهو اصلا ابن مدينة سبتة المحتلة وكذلك محاولة المولى إسماعيل ، حيث حاصر المسلمون مدة 33 سنة لمدينة سبتة ، وكذلك محاولة المولى محمد بن عبد الله عام 1774م لمحاصرة مدينة مليلية ، ولم ينجح المسلمون في تخليصها من يد الإسبان . وقد بذل سكان المدينتين من المسلمين جهودا كبيرة للتمرد على واقع الاحتلال في نهايات القرن الثامن عشر وبداية القرن العشرين ، وبين عامي 1921 و1926م قاد المجاهد الوطني المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي ثورة ضد الإسبان في الشمال المغربي وشن حروبا على الاسبان في مليلية في سنوات 1921م الى 1926م ، لكن إسبانيا تصدت لها بالتحالف مع دول أوربية أخرى بعد أن أشعلت ثورته شرارة الجهاد في المدينتين وحاول الجنرال فرانكو دغدغة المشاعر القومية لسكان سبتة ومليلية لدعمه في حربه ضد حكومة الجبهة الشعبية ، إذ وعدهم بمنحهم الإستقلال إذا ما تولى السلطة في إسبانيا ، واستطاع بذلك تجنيد الآلاف منهم في الحرب الأهلية الإسبانية عام 1936م دون أن يفي بوعده لهم.
    و في عام 1987، بعد لقاء أجراه الملك الراحل الحسن الثاني مع وزير الداخلية الإسباني José Barrionuevo، سلم هذا الأخير رسالة موجهة إلى العاهل الإسباني خوان كارلوس . وفي الرسالة، اقترح فيها الحسن الثاني على نظيره الإسباني إنشاء خلية تفكير لمعالجة الوضع المستقبلي لسبتة ومليلية. غير أن الحكومة الإسبانية لم تتوان في رفض الاقتراح المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق