“نظرة على المستقبل”
‘بقلم فيصل بوحيل

سأتحدث بلسان الشباب،كثير منا من له طموح،وطموح كل واحد منا هو أن يصل إلى تحقيق حلمه وضمان مستقبل يكفل له العيش في كرامة،كوظيفة وسكن وتكوين أسرة.لكن ما أتحدث عنه هو في الحقيقة حق من حقوقنا ولا يعتبر حلم في الدول المتقدمة هكذا تتم الأشياء،أما نحن أي الشعوب الغارقة في التخلف فقد أرغمونا على أن نعتبر أبسط حقوقنا أحلام أحيانا يصعب تحقيقها.
شباب مقهور وصل إلى درجة كبيرة من الوعي ووزراء مازالوا يظنون أنفسهم الفئة المثقفة القادرة على تسيير البلاد،نعم تسير به إلى الهاوية بطبيعة الحال ومنهم من لايملك حتى شهادة البكالوريا،لاأنكر أن منهم من يملك الكفاءة لكن اليد الواحدة لاتصفق،ماذا تنتظر من أناس يصطفون لإسقبال المغنيات بالأعلام الوطنية والعمارية وكأنهن حررن القدس،نعم يشجعون من يجلب لهم الخزي والعار بينما يديرون وجوههم عن من جلب المجد لوطنهم،بينما تتسابق الدول الغربية لتجنيسهم والاستفادة من خبرتهم،في حين أن وطننا يحقق معهم لأن منهم من صنع طائرة ومستواه لم يتجاوز الأولى بكالوريا،النماذج متعددة وإنجازاتهم كثيرة وإعلامنا الفاشل ساهم في إقبارها.
فماذا ستنتظرون من شباب فقدوا الثقة في حكومتهم،ويأتي الإعلام يتحدث عن الهجرة والإنحراف،فإذا أردنا أن نعالج المعضلات فعلينا أن نبحث عن أصلها.
من توفرت له الإمكانيات المادية أمر عادي أن يبحث عن ذاته في وطن غير هذا،ومن تقطعت به السبل ولم يجد لنفسه موطئ قدم جزء منه اختار النفق المظلم وهو الإدمان،شيئ صعب أن يعترف بك وطنك إلا بإطلالة النجاح من وطن آخر،لتنعث أنك مغربي من قبل أناس كانوا هم من وقفوا في طريقك.