لقاء خاص حول المدن الواحية بتيزنيت غدا الجمعة
في إطار فعاليات اﻷسبوع اﻷخضر، تنظم جماعة تزنيت يوما دراسيا حول المدن الواحية بمشاركة أساتذة مختصين وباحتين ومهتمين.
ستة عروض مبرمجة لمقاربة إشكالية هشاشة هذه الفضاءات وإكراهات تدبيرها.
والدعوة عامة.
ديباجة
تشكل المدن الواحية مجالا متميزا داخل منظومة المدن الحضرية المغربية، وقد برزت مكانتها وأهميتها خلال السنوات الأخيرة ضمن سياق الحديث عن الخصوصيات وهويات الأمكنة، حيث طرحت اشكالات أمام الخطط الإنمائية والعمرانية العشوائية الدخيلة والتي ظهر وقعها السلبي على الأنساق المحلية التقليدية. لقد قاومت المدن الواحية تقلبات المناخ عبر تاريخيها الطويل وذلك بفضل حنكة وخبرة الإنسان الواحي الذي استطاع أن يوازن بين استغلال الموارد الطبيعية الهشة وإشباع حاجياته المتنامية وأن يحافظ على استدامة المنظومة الإيكولوجية .
غير أن هذه المدن أصبحت تدفع ثمنا غير عادل لنمطهاالتنموي الجديد، رغم مقاومتها.فهي تأبى أن تندثر أوتنمحي، بل ترسل في كل حين اشارات قوية إلى العالمدلالة على نجاعة حكامتها (مؤتمر القمة العالمية للتنمية المستدامة جوهانسبورغ 2002).
تشترك المدن الواحية المغربية في خصوصيات أبرزها:
إن مدينة تيزنيت، وهي تبادر إلى تنظيم هذا اليوم الدراسي، حبلى بتراثها المادي واللامادي ، تؤطرهاسياسة حضرية أساسها حماية وتثمين الخصوصيات المعمارية والتراثية والبيئية للمدينة وتكييفها مع متطلبات التنمية المحلية بانسجام وتناسق، وبتشارك مع نسيج جمعوي واع ووازن.
ونحن إذ ندعو كافة المدن الواحية المغربية وعموم الأساتذة الباحثين والمؤسسات العلمية ذات الصلة للمشاركة في هذا اللقاء العلمي، نتوخى مقاربة الموضوع وفق مناهج علمية متعددة ومتنوعة، علنا نصل إلى نموذج تنموي يأخذ بعين الاعتبار واقعنا الثقافي وحاجتنا التنموية.
تسعى الندوة إلى :
أملنا كبير في أن تكون مناسبة هذا اليوم الدراسي، لحظة تلاقي عدد من المدن الواحية المغربية، في أفق التأسيس لإطار للتشاور و التقاسم و الترافع
لجنة التنظيم